أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المناورة العسكرية الواسعة في قطاع غزة، التي بدأت منذ أشهر، لن تتوقف قريباً، بل من المتوقع أن تستمر لعدة أشهر أخرى، مع تصعيد تدريجي في حدة العمليات واتساع نطاقها. وجاء ذلك بالتزامن مع اجتماع حاسم عقده المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) مساء الأحد، لمناقشة توسيع الهجوم العسكري في القطاع، بهدف رئيسي يتمثل في تكثيف الضغط على حركة حماس لدفعها نحو قبول صفقة تبادل أسرى.
ووفقاً للخطة التي عرضها الجيش على الكابينت، فإن المرحلة الحالية من الحملة العسكرية تعتمد على تكتيك تدريجي، يبدأ بعمليات أكثر كثافة في مناطق محددة داخل غزة، تمهيداً لتوسيع رقعة العمليات لاحقاً إلى مناطق أخرى. وتُقدّر مصادر عسكرية إسرائيلية، بحسب ما نقلته صحيفة معاريف، أن هذه العمليات لن تقتصر على بضعة أسابيع، بل ستستمر لأشهر، مع احتمال تصاعدها بناء على التطورات الميدانية والسياسية.
العملية البرية في غزة ستتواصل لأشهر…
وقبيل انعقاد جلسة الكابينت، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً مصوراً استغرق أكثر من سبع دقائق، أكد فيه أن إسرائيل بصدد تنفيذ خطة منظمة من عدة مراحل، قائلاً: “نحن نعمل على خطة لحل الأمور هناك، واليوم سندرس المرحلة التالية التي قدمها رئيس الأركان. لا يمكنني الكشف عن تفاصيلها، لكن تركيزنا ينصب على هدفين: إعادة الرهائن وهزيمة حماس”.
وأضاف نتنياهو: “لن تكون هناك حماس في اليوم التالي، علينا أن نستوعب ذلك. هناك تكتيكات مختلفة لتحقيق هذا الهدف، لكننا لن نتخلى عن حربنا الحاسمة”.
تصريحات نتنياهو تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية والدولية على حكومته، في ظل تعثر المساعي للوصول إلى اتفاق تبادل أسرى، واستمرار معاناة المدنيين الفلسطينيين في ظل القصف المتواصل والحصار المشدد.
التعليق على هذا الموضوع