بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أفادت به وسائل إعلام عبرية، بإنشاء مواقع مخصصة لتوزيع المساعدات الإنسانية في مناطق جنوب قطاع غزة، ضمن خطة جديدة كشف تفاصيلها موقع “واللا” الإسرائيلي اليوم الاثنين، 5 مايو 2025.
ووفقًا لمصدر رفيع مطلع نقل عنه الموقع، فإن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لقرار اتخذه الكابينت السياسي والأمني الإسرائيلي مساء أمس، يقضي بإقامة “مناطق خاصة” داخل غزة لتوزيع المساعدات،لكن دون تحديد موعد مباشر لتفعيل الخطة، حيث يرتبط تنفيذها بالتطورات الميدانية.
وبحسب القناة 14 العبرية، فإن أعمال البناء قد بدأت بالفعل على الأرض، في إطار محاولة إسرائيلية لإظهار نوع من “الاستجابة الإنسانية”، وسط تصاعد الانتقادات الدولية للكارثة التي يعيشها سكان القطاع.
من جهته، قال مراسل “واللا”، باراك رافيد، إن الولايات المتحدة و إسرائيل، بالتعاون مع مؤسسة دولية لم يُفصح عنها، باتوا قريبين من اعتماد آلية توزيع جديدة، تهدف بحسب مزاعمهم إلى منع وصول المساعدات إلى حركة حماس وضمان تسليمها للمدنيين بشكل مباشر.
وتأتي هذه التطورات في ظل حصار خانق يفرضه الاحتلال على قطاع غزة، منذ استئناف عدوانه في 18 مارس الماضي، بعد فشل المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي بدأ تطبيقه في 19 يناير وانتهى دون تنفيذ كامل بنوده.
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية،يُعاني أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزة من ظروف معيشية كارثية، حيث تؤكد بيانات البنك الدولي أن غالبية السكان باتوا يعتمدون بشكل كلي على المساعدات الخارجية للبقاء على قيد الحياة، بعد 19 شهرًا من الحرب التي دمرت البنية التحتية وأخرجت الخدمات الأساسية من نطاق العمل.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد أشار مؤخراً إلى أنه مارس ضغوطًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوللسماح بدخول الغذاء والدواء إلى القطاع. وفي الوقت ذاته، أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بأن نحو 3000 شاحنة مساعدات لا تزال عالقة على المعابر، بانتظار السماح لها بالدخول.
ويُذكر أن الحرب الإسرائيلية على غزة، المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 170 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال أكثر من 11 ألفًا في عداد المفقودين، في ظل دمار شامل للمنازل والبنية التحتية، واتهامات دولية متزايدة لإسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية، بدعم أميركي مباشر.
التعليق على هذا الموضوع