تحوّل في الموقف القطري تجاه صفقة التبادل.. كشفت تقارير إعلامية عبرية عن تغيّر في موقف قطر تجاه الوساطة المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وسط إشارات إسرائيلية إلى أن الدوحة أصبحت تلعب دوراً “حيوياً” في هذا المسار بعد اتهامات سابقة بعرقلة الجهود.
وقال مساعد رئيس الموساد، ديفيد برنياع، في تصريح لقناة “13” العبرية، إن “قطر أجرت تحوّلاً إيجابياً كبيراً وأصبحت الآن شريكاً فاعلاً في الدفع نحو صفقة أسرى تشمل قطاع غزة والمحتجزين الإسرائيليين”. وأكد أن الدوحة باتت “تلعب دوراً محورياً” في هذا الملف.
ونقل موقع “حدشوت بزمان” العبري عن مصدر إسرائيلي تأكيده أن “قطر توقفت عن إعاقة التقدم في جهود صفقة التبادل”، في إشارة إلى تغيّر موقفها بعد انتقادات حادة واتهامات إسرائيلية سابقة لها.
وكانت قناة “13” قد أفادت، في تقرير لها الليلة لماضية، بأن مناقشة أمنية داخلية شهدت هجوماً من قادة الجيش الإسرائيلي وعدد من الوزراء على قطر، واعتبروها عائقاً أمام إتمام الصفقة. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن “قطر تمارس ضغوطاً مضادة في المفاوضات مقارنة بالمقترح المصري”، بينما أشار رئيس جهاز “الشاباك” رونين بار إلى أن “الاتفاق ممكن إذا كانت قطر معنا، وإذا لم تكن، فعلينا الضغط على واشنطن لدفعها للتحرك ضد حماس”.
وصرّح الوزير رون ديرمر بأن “الولايات المتحدة لا تضغط على قطر بالقدر نفسه الذي تضغط به على مصر”.
من جهته، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وجّه في وقت سابق انتقادات لاذعة لقطر، قائلاً عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “لقد حان الوقت لتتوقف قطر عن اللعب على الحبلين، وعليها أن تختار جانباً: إمّا أن تكون مع الحضارة أو مع همجية حماس”.
وتزامنت هذه التصريحات مع تقارير أشارت إلى أن مسؤولين إسرائيليين كباراً نقلوا رسائل إلى الدوحة تحثها على دعم المبادرة المصرية وعدم تقويضها.
وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن قطر لم تكن جزءاً فاعلاً في الترويج للمقترح المصري الأخير، وأنها حاولت إقناع الولايات المتحدة بالعودة إلى صيغة تفاوضية بديلة، وهو ما اعتبره مسؤولون إسرائيليون سبباً لرفض حماس المقترح المصري آنذاك.
وفي السياق نفسه، أصدرت كل من مصر وقطر بياناً مشتركاً أكدتا فيه استمرار جهودهما المنسقة للوساطة في غزة، بهدف إنهاء الأزمة الإنسانية والتوصل إلى تهدئة شاملة. وشدد البيان على أن محاولات زرع الخلافات أو التصعيد الإعلامي لن تؤثر على مسار العمل المشترك، مؤكداً التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة لدفع العملية نحو اتفاق يضع حداً للمعاناة في القطاع.
التعليق على هذا الموضوع