حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت 10 مايو 2025، من نفاد سريع في الإمدادات الطبية داخل قطاع غزة، في ظل التدهور الحاد في الأوضاع المعيشية واستمرار القصف الإسرائيلي المكثف، محذّرة من خطر وشيك يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى.
وقالت المنظمة في بيان صحفي إن النظام الصحي في غزة يواجه “انهيارًا وشيكًا”، موضحة أن شحنات المساعدات الطبية لم تُحوَّل من الخارج منذ إغلاق المعابر من قبل إسرائيل في 2 مارس الماضي، مما أدى إلى توقف شبه كامل في عمليات الإمداد، وترك المستشفيات دون الأدوية والمستلزمات الضرورية.
وأوضحت المنظمة أن الإمدادات التي وصلت بالفعل إلى غزة جرى توزيعها على المرافق الطبية المستهدفة، لكنها لم تعد كافية لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات، مؤكدة أن “المشكلة لا تتعلق بآليات التوزيع داخل غزة، بل بالحصار المفروض ومنع إدخال الإمدادات من الأساس”.
وأضافت أن استمرار القصف الإسرائيلي أدى إلى ازدياد أعداد الجرحى والمصابين بشكل يفوق قدرات القطاع الصحي المتهالك، وسط نقص حاد في المواد الأساسية، مثل المسكنات والمضادات الحيوية ومستلزمات الجراحة والعناية المركزة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يعيش فيه قطاع غزة كارثة إنسانية شاملة، حيث تمنع إسرائيل دخول الغذاء والماء والدواء والبضائع منذ أكثر من شهرين، ما أسفر عن تفشي الجوع والأوبئة، خاصة بين الفئات الأكثر ضعفاً، وفي مقدمتهم أكثر من 1.1 مليون طفل يعانون من سوء تغذية حاد، بحسب تقارير أممية وحقوقية.
التعليق على هذا الموضوع