أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، أن جولة المفاوضات التي جرت مؤخرًا في العاصمة القطرية الدوحة لم تُسفر عن أي تقدم يُذكر، في ظل استمرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رفض إدخال تعديلات على المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قبل أكثر من شهرين.
وبحسب الصحفي باراك رافيد، في موقعي “أكسيوس” و”واللا”، أكد مسؤولون إسرائيليون أن محادثات الدوحة لم تُحرز أي اختراق فيما يتعلق بوقف إطلاق النار أو ملف تبادل الأسرى، مشيرين إلى تمسك نتنياهو بالموقف ذاته الرافض لأي مرونة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” أن صلاحيات الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات تقتصر على مناقشة مبادرة ويتكوف فقط، دون صلاحية التفاوض على بدائل أو مقترحات جديدة.
وفي ذات السياق، نقلت صحيفة “هآرتس” أن ويتكوف أجرى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع نتنياهو، إلا أنه فشل في دفعه إلى إبداء أي مرونة. ووصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الوضع بأنه “طريق مسدود”، مشيرة إلى أن ويتكوف يفكر في تقديم مقترح جديد، في ظل تمسك نتنياهو بالخطة الأصلية.
وتنص المبادرة الأميركية الحالية على إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء وعدد من الجثث، مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين، ووقف إطلاق نار مؤقت مدته 45 يومًا، مع السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. لكن حركة حماس ترفض المقترح، مطالبة باتفاق يشمل وقفًا نهائيًا للحرب، انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وإطلاق عملية إعادة إعمار شاملة.
وفي تطور موازٍ، أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن مباحثات تُجرى حاليًا بمشاركة عدة أطراف إقليمية، بينها الإمارات والسعودية، برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بهدف التوصل إلى تفاهمات لوقف إطلاق النار قبل نهاية زيارته للمنطقة.
وبحسب الصحيفة، تشمل المبادرة إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، وبدء التفاوض على إنهاء الحرب بشكل كامل، مع انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع، وتسليم سلاح حماس لطرف عربي، تمهيدًا لإعادة الإعمار وإنشاء ممرات إنسانية.
وأضافت الصحيفة أن الجانب الإماراتي يشترط إجراء إصلاح شامل في النظام التعليمي الفلسطيني، يتضمن إزالة المحتوى الذي تعتبره “تحريضيًا” ضد إسرائيل.
وكان نتنياهو قد صرح بعد الإفراج عن الأسير عيدان ألكسندر، أن حكومته لن تقبل سوى بوقف مؤقت لإطلاق النار، مؤكدًا أن العمليات العسكرية ستستمر حتى “القضاء الكامل على حركة حماس”.
التعليق على هذا الموضوع