كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025، عن تصاعد التوتر بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في ظل تعثر جهود التهدئة واستمرار الحرب الدامية في قطاع غزة.
ووفقًا لما أوردته إذاعة جيش الاحتلال، فإن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد صرّح بأن “ترامب يلمّح للعالم بأنه سئم من نتنياهو”، في إشارة إلى فتور العلاقة بين الطرفين في ضوء الأحداث الأخيرة.
كما أوردت تقارير إسرائيلية متطابقة أن “ترامب فقد صبره إزاء استمرار الحرب، وهو يدفع باتجاه صفقة لإنهاء العمليات العسكرية”، وسط تساؤلات داخل الأوساط السياسية حول مستوى الضغوط التي قد يمارسها على نتنياهو لتحقيق ذلك.
وفي تطور لافت، قال نتنياهو، مساء أمس الاثنين، في كلمة ألقاها من داخل نفق تهويدي أسفل المسجد الأقصى، إنه يأمل في إعلان “بشرى قريبة” تتعلق بملف الأسرى المحتجزين في غزة، مشيرًا إلى إمكانية حدوث تقدم خلال “اليوم أو غدًا”. غير أن مكتبه سارع لتوضيح أن تصريحاته “لا تُفهم بالمعنى الحرفي، بل تعكس أمله في قرب التوصل إلى اتفاق”.
ترامب فقد صبره على نتنياهو..
في السياق ذاته، نقلت مصادر مطلعة أن حركة حماس وافقت على مقترح قدمه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، يتضمن وقفًا لإطلاق النار في قطاع غزة، ما قد يمهد الطريق لإنهاء أشهر من التصعيد
وذكرت وكالة رويترز أن المقترح الذي وافقت عليه حماس يشمل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين على مرحلتين، تمتدان على مدار 70 يومًا من بدء وقف إطلاق النار، مما يشير إلى احتمال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى جزئية ضمن إطار تهدئة أوسع.
ومع تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية، يترقب الجميع الخطوة التالية: هل يرضخ نتنياهو للضغوط الأميركية، أم يمضي في حرب استنزاف بدأت تكلّف إسرائيل ثمنًا سياسيًا واقتصاديًا باهظًا؟ الأيام القادمة قد تحمل الإجابة.
التعليق على هذا الموضوع