أعرب أجيث سونغاي، ممثل مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة، واصفًا الظروف هناك بأنها “كارثية” ومؤكدًا أن آلية توزيع المساعدات الحالية “غير مستدامة” وتفتقر إلى الحياد والاستقلالية.
وأوضح سونغاي أن السلطات الإسرائيلية تمنع أو ترفض مرور قوافل المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، حيث يُعتقد أن حوالي 70 ألف شخص ما زالوا هناك، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة.
وأكد سونغاي أن استمرار عرقلة إدخال المساعدات يمثل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ويزيد من حجم المعاناة داخل القطاع، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات إلى غزة.
كما أشار إلى أن الظروف المعيشية في قطاع غزة مروعة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، وصعوبة في الحصول على المياه الصالحة للشرب والغذاء، في ظل استمرار القصف والانتهاكات الإسرائيلية.
ودعا سونغاي إلى ضرورة أن تسمح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، مؤكدًا أن الوضع في غزة يتطلب تحركًا دوليًا فوريًا لإنقاذ حياة المدنيين ووقف الانتهاكات المستمرة.
التعليق على هذا الموضوع