كشفت مصادر مطلعة على سير المفاوضات أن حركة “حماس” أجرت تعديلاً ملحوظاً على موقفها من المقترح الأمريكي الأخير بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما قد يمهد لاختراق سياسي في مسار التفاوض المتعثر منذ أسابيع.
وبحسب ما أورده الصحفي باراك رافيد في موقعي واللا العبري وأكسيوس الأمريكي، فإن بيان حماس الصادر مساء الاثنين 2 يونيو جاء في أعقاب ضغوط مارستها الولايات المتحدة وقطر ومصر خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، لدفع الحركة نحو موقف أكثر مرونة في التعاطي مع الطرح الأمريكي.
ووفقاً للمصادر، عقد رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اجتماعاً مع قيادة حماس في الدوحة مساء الأحد، لبحث تفاصيل اقتراح المبعوث الأمريكي ديفيد ويتكوف، والذي يتضمن صفقة للإفراج عن الأسرى وهدنة تمتد لستين يوماً، على أن تعقبها مفاوضات أوسع لتسوية القضايا الخلافية المتبقية.
موقف حماس: مرونة مشروطة
في بيانها الأخير، رحّبت حركة حماس بمواصلة الوساطة القطرية والمصرية، وأبدت استعدادها “للشروع الفوري في جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة، بهدف الوصول إلى اتفاق شامل حول نقاط الخلاف، بما يحقق الإغاثة الإنسانية لشعبنا، ويؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة”.
التعليق على هذا الموضوع