كشفت مصادر مطلعة لـ”العربي الجديد” أن العاصمة القطرية الدوحة شهدت، أول من أمس الأحد، لقاءً مهمًا بين وفد من حركة “حماس” ومسؤولين قطريين، في إطار جهود متجددة لإحياء المفاوضات المتعثرة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل.
وأفادت المصادر بأن الجانب القطري عرض على حركة “حماس” مناقشة ملاحظاتها على المقترح المطروح من الوسطاء، وفتح باب التفاوض حول النقاط العالقة، في محاولة للوصول إلى صيغة وسط تُرضي جميع الأطراف وتكسر حالة الجمود التي تسيطر على المسار التفاوضي منذ أسابيع.
ويأتي هذا التحرك بعد توافق مصري ــ قطري جديد على قيادة جولة تفاوضية مشتركة، بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، من أجل بلورة إطار متوازن لاستئناف المفاوضات، مستندًا إلى النقاط التي تحقق بشأنها قدر من التقارب في المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء.
وبحسب المعلومات، فإن هذا التوافق الثلاثي جاء ثمرة اتصالات مكثفة جرت خلال الأيام الماضية بين القاهرة والدوحة وواشنطن، هدفت إلى إعادة تحريك الملف على أسس أكثر واقعية، مع التأكيد على مراعاة الهواجس الأساسية لكل طرف.
وفي هذا السياق، أبلغت القاهرة الأطراف المعنية، بما في ذلك تل أبيب وواشنطن، استعدادها الكامل لاستضافة جولات المفاوضات غير المباشرة مجددًا، شرط التزام الأطراف بالجدية في التفاوض. كما أجرت مشاورات دقيقة مع الجانب القطري لتنسيق الجهود وتفادي العقبات التي تسببت في فشل الجولات السابقة.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب المتواصلة في غزة، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية وتراجع فرص الحل السياسي الشامل.
التعليق على هذا الموضوع