تسود حالة من الترقب والقلق في الأوساط الأميركية وسط غموض يكتنف طبيعة الرد الإيراني المحتمل على الضربات الجوية الأميركية الأخيرة، والتي استهدفت مواقع نووية حساسة داخل إيران.
ونقلت شبكة “NBC” عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن طبيعة الرد الإيراني لا تزال غير واضحة، سواء كانت طهران ستوجه ضرباتها إلى أهداف أميركية في المنطقة أو تنفذ عمليات داخلية محددة، أو ربما كلا الخيارين.
في السياق نفسه، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) رفعت من استعداداتها تحسبًا لرد شبه مؤكد من جانب إيران، استنادًا إلى تقارير استخباراتية رجحت أن تستخدم طهران وسائل متعددة، أبرزها قدراتها البحرية، بما يشمل التهديد بإغلاق مضيق هرمز، الشريان الأهم لنقل النفط عالميًا.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد حاد في التوترات الإقليمية، وتحذيرات دولية من أن أي تصعيد جديد قد يؤدي إلى تقويض استقرار المنطقة، وتهديد أمن الطاقة العالمي.
وفي وقت مبكر من صباح الأحد، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن سلاح الجو الأميركي نفّذ هجومًا جويًا ناجحًا استهدف ثلاث منشآت نووية في إيران، شملت مواقع فوردو ونطنز وأصفهان. وبحسب مصادر عسكرية، فقد انطلقت قاذفات “بي-2” الشبحية من قاعدة جوية أميركية باتجاه المحيط الهادئ، في عملية وصفت بأنها دقيقة ومفاجئة.
وبينما تلتزم إيران الصمت حتى الآن، تزداد المخاوف من أن الرد قد يكون مسألة وقت، في ظل حالة استنفار عسكري غير مسبوقة تشهدها المنطقة.
التعليق على هذا الموضوع