يستعد الجيش الإسرائيلي اليوم لإصدار عشرات آلاف أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط، تمهيدًا لتوسيع عملياته في قطاع غزة.وسيتم حشد نحو 60 ألف جندي احتياطي لهذه العملية.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن 70 ألف جندي من قوات الاحتياط يخدمون حاليا في صفوف الجيش، ليصل عدد جنود الاحتياط المستدعين وفق “الأمر 8” إلى نحو 130 ألف جندي
في الوقت نفسه، تقرر في إسرائيل إجراء مفاوضات مع حماس بشأن صفقة أسرى ووقف إطلاق النار بالتوازي مع القتال. إضافةً إلى ذلك، توصي المؤسسة العسكرية بالتوصل إلى اتفاق، حتى لو كان جزئيًا.
وستدخل هذه الأوامر حيّز التنفيذ مع مطلع سبتمبر، على أن تُمدَّد خدمة جنود الاحتياط الموجودين حاليًا في الميدان لمدة 40 يومًا إضافية.
وأجرى نتنياهو مشاورات بعد تلقي رد حماس، وأبلغ مقربوه أنه يسعى إلى “صفقة شاملة” لا جزئية، رغم عدم استبعادها علنًا. ومن المتوقع أن يجتمع الكابينيت الخميس، فيما ستقدّم إسرائيل ردها للوسطاء لاحقًا، بينما يواصل الجيش استعداداته لاحتلال مدينة غزة.
فقد تقرر على المستوى السياسي توجيه الجيش لتعبئة قوات الاحتياط في وقت أبكر مما كان متوقعًا للمناورة الإضافية في مدينة غزة، والتي من المفترض أن تبدأ على مراحل وبشكل يترك نقاط توقف للمفاوضات بشأن صفقة التبادل مع حماس.
في الوقت نفسه، بدأت الخطوات التمهيدية للاحتلال في غزة، وستستمر في الأيام المقبلة. وتشمل هذه الخطوات تقييمات إنسانية لإجلاء السكان، بالإضافة إلى إجراءات ميدانية أخرى. وقد قُدّمت الخطط مساء اليوم إلى وزير الحرب يسرائيل كاتس، ووافق عليها.
وكان من المقرر أن يصدر الجيش الأوامر للجنود الاحتياط الشهر المقبل، حتى لا يثقل كاهلهم وعائلاتهم في منتصف العطلة الصيفية بالأطفال، لكن في النهاية، تقرر تقديمها، وسيتم إصدار الأوامر على مراحل بدءاً من الأيام المقبلة.
أعلن وزير الحرب الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، مساء الثلاثاء أنه عقد اجتماعًا مع قادة الجيش والأجهزة الأمنية، بينهم رئيس الأركان إيال زامير، لبحث والمصادقة على خطط الهجوم في غزة.
بحثت القيادة الجنوبية ليلة أمس خطط احتلال غزة، التي تبدأ بمحاصرة المدينة عبر عدة محاور بعد محاولة إجلاء نحو مليون فلسطيني جنوبًا. ويسعى الجيش لنقل جميع سكان شمال القطاع، إلا أن التجارب السابقة أظهرت صعوبة ذلك، إذ بقي ربع مليون فلسطيني في غزة ومحيطها رغم المناورات السابقة.
يعتزم جيش الاحتلال بحسب صحيفة يديعوت احرنوت سحب الألوية النظامية التي تنفذ حاليًا مهام في قطاع غزة. وأوضحت مصادر عن عسكرية: “ما زلنا بعيدين عن حكومة عسكرية لأن حماس لا تزال تسيطر على قطاع غزة.
التعليق على هذا الموضوع