ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن محادثات بدأت خلال الساعات الماضية لتحديد موعد ومكان انعقاد جولة جديدة من المفاوضات، وسط ترجيحات بأن يتم إرسال الوفد الإسرائيلي خلال الأيام القريبة إلى موقع مختلف عن مصر أو قطر.
وأوضحت القناة أن الوفد المفاوض سيكون نفس الفريق الذي أدار المفاوضات السابقة في الدوحة، مشيرة إلى أن وفوداً من كلا الجانبين قد تغادر خلال الأيام المقبلة إلى موقع جديد لعقد الجولة المقبلة. ورغم الصمت الإعلامي والغموض الذي يكتنف الملف، فإن الاتصالات لا تزال جارية مع الوسطاء والولايات المتحدة بشأن التوصل إلى اتفاق.
القناة كشفت أيضاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شارك في نقاش خاص حول العملية، وتم الاتفاق على تغيير اسمها من “عربات جدعون 2” إلى “القبضة الحديدية”.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه “لا توجد خلافات جوهرية بين حماس وإسرائيل بشأن صفقة الرهائن”، معتبراً أن تنفيذها بات مرهوناً بقرار نتنياهو وحده. وأوضح المسؤول أن نتنياهو يواجه مفترق طرق، إذ سبق أن أعلن رفضه أي صفقة جزئية، وأكد أن إسرائيل لن تقبل سوى صفقة كاملة وفق شروطها، لكن مع طرح مخطط “ويتكوف” على الطاولة، فإن عليه أن يقرر ما إذا كان سيتراجع عن مواقفه السابقة.
كما نقلت القناة عن مصادر مطلعة قولها إن إطلاق سراح الرهائن ضرورة ملحة في ظل أوضاعهم المتدهورة، مضيفة أن “احتلال مدينة غزة سيستغرق وقتاً طويلاً ولا توجد حلول سحرية، وإذا أراد نتنياهو إعادة الرهائن فعليه اتخاذ القرار الآن”.
وكان نتنياهو قد أوعز في وقت متأخر الليلة الماضية إلى الوفد الإسرائيلي ببدء مفاوضات لإنهاء الحرب واستعادة الأسرى، لكن وفق الشروط الإسرائيلية. غير أن وسائل إعلام عبرية نقلت عن مسؤول آخر قوله إن إسرائيل، رغم إعلان نتنياهو، لا تعتزم إرسال وفد إلى القاهرة أو الدوحة حالياً، مفضلة إجراء المفاوضات تحت النار، بهدف الضغط على حركة حماس للقبول بصفقة شاملة تنص على خروج قادة الحركة من القطاع ونزع سلاحها.
التعليق على هذا الموضوع