دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ719 وسط تصعيد دموي جديد، إذ واصلت الطائرات الحربية قصف مختلف المناطق، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى. وقالت مصادر طبية إن أكثر من 38 فلسطينياً استشهدوا منذ فجر الثلاثاء، بينهم 27 في مدينة غزة وحدها.
فجر اليوم، ارتكب الاحتلال مجزرة مروعة بحق النازحين في سوق فراس المجاور لبلدية غزة، راح ضحيتها 20 شهيداً وعشرات المصابين بينهم أطفال، فيما استشهد خمسة مواطنين آخرين في قصف منزل لعائلة الهمص بحي الصبرة. كما أدى استهداف محيط سوق اليرموك إلى استشهاد امرأتين وإصابة آخرين.
وتوسعت العمليات الميدانية للاحتلال، حيث اقتحمت قواته المستشفى الأردني الميداني في حي تل الهوى ونفذت عمليات حفر حوله، بينما تقدمت الدبابات قرب مبنى الإذاعة والتلفزيون القديم وأقامت سواتر ترابية تشرف على غرب المدينة. وفي ذات الحي، استشهد مواطن باستهداف سيارة قرب “كيرفور”، كما فجرت قوات الاحتلال مجنزرة مفخخة بأطنان من المتفجرات لتدمير منازل المواطنين في منطقة النفق شمالي غزة.
الهجمات لم تتوقف عند حدود المدينة، إذ استشهد أربعة فلسطينيين في قصف على منزل عائلة خطاب بمخيم النصيرات وسط القطاع، بينما أصيب عدد من المواطنين في قصف آخر على قرية المصدر شرق المحافظة الوسطى. وفي الجنوب، واصل جيش الاحتلال عمليات النسف والهدم وسط وجنوب خان يونس، وأسفر القصف هناك عن استشهاد ستة مواطنين خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وبحسب التقرير الإحصائي اليومي، بلغ عدد ضحايا العدوان خلال الساعات الماضية 38 شهيداً و190 إصابة. لترتفع الحصيلة الإجمالية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 65,382 شهيداً و166,985 إصابة. أما منذ 18 مارس/آذار الماضي وحتى اليوم، فقد استشهد 12,823 مواطناً وأصيب 54,944 آخرون. ومن بين هؤلاء، يبرز “شهداء لقمة العيش” الذين بلغ عددهم 2,526 شهيداً وأكثر من 18,511 إصابة، بينهم ثلاثة شهداء و15 إصابة خلال الساعات الأخيرة فقط.
التعليق على هذا الموضوع