رام الله – غزة بوست
البرغوثي: الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة، والمقاومة الفلسطينية كفيلة بردعه
أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية ، مصطفى البرغوثي ، اليوم الجمعة، أن “الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة ، وأن المقاومة الفلسطينية هي الكفيلة بردعه .
وقال في تصريح صحفي وصل غزة بوست نسخة منه: إن الاحتلال يفقد عقله من مقاومة الشعب الفلسطيني خاصة في جنين ومخيمها في شمال الضفة الغربية حيث المقاومة والمواجهة ظاهرة.
وأضاف أن الفلسطينيين ليس لديهم سوى الوحدة على طريق مقاومة الاحتلال وترسيخ إرادة الشعب الفلسطيني في انتزاع حقوقه.
وأشار البرغوثي إلى أن محاولات الاحتلال لمحو جريمة اغتيال الصحفيه في قناة الجزيرة القطرية شرين أبو عاقله لن تمر ، موضحا أن “ما يحدث في فلسطين يفضح ويكشف المعايير الدولية في التعامل مع الأحداث”.
وفي وقت ستبق أصيب 13 فلسطينيا وجنديا إسرائيليا بجروح فجر اليوم (الجمعة)، في تبادل لإطلاق النار في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة.
وقال جاني جوخة المدير الإداري لمستشفى “ابن سينا” في المخيم للصحفيين إن 13 إصابة بالرصاص الحي وصلت إلى المستشفى بينها حالة حرجة أدخلت إلى غرفة العناية المركزة.
وأوضح جوخة أن بقية المصابين حالتهم ما بين متوسطة وطفيفة، متهما القوات الإسرائيلية بمنع دخول طواقم الإسعاف الفلسطينية إلى المخيم لنقل الإصابات وتقديم العلاج لهم.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، بأن قوة إسرائيلية اقتحمت المخيم وتمركزت في منطقة “حي الهدف” وحاصرت منزل أحد المطلوبين لديها ويدعى محمود الدبعي وطالبته عبر مكبرات الصوت بتسليم نفسه إلا أنه رفض ذلك، ولاحقا أدخلت والديه مجددا رفضا وقام بإطلاق النار تجاه الجنود الإسرائيليين.
وتداول نشطاء فلسطينيون على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مقاطع فيديو وصورا تظهر تصاعد ألسنة اللهب من منزل الدبعي، بالإضافة إلى انتشار ملثمون فلسطينيون في أزقة المخيم يحملون أسلحة وذخيرة.
ولم يصدر أي تعقيب من الجيش الإسرائيلي على الأحداث، إلا أن الإذاعة الإسرائيلية العامة قالت إن نشاط القوات الإسرائيلية في مخيم جنين انتهى بعد اعتقال المطلوب الدبعي وخرجت القوات من المنطقة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن جنديا إسرائيليا من وحدة “اليمام” التابعة للجيش أصيب بجروح خطيرة في النشاط العسكري تم نقله عبر مروحية إلى مستشفى “رمبام” في حيفا لتلقي العلاج اللازم.
وحملت كتيبة “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي المخيم في بيان إسرائيل المسئولية الكاملة عن حياة الدبعي، محذرة إياها من دفع “ثمن جريمتها بحق أبطال ومجاهدي المخيم”.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم حركة الجهاد طارق عز الدين إن قصف المنازل بالقذائف من قبل الجنود الإسرائيليين واقتحام المخيم “جريمة لن تغتفر”، مشيرا إلى أن الفصائل الفلسطينية المسلحة تراقب الوضع عن كثب.
بدوره أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم في بيان أن جنين من “الصلابة والإصرار ما يمكنها من مواصلة الثورة حتى هزيمة الاحتلال الإسرائيلي وطرده” من كامل الأرض الفلسطينية.
كما أدان القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) منذر الحايك، اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده مصمم على المضي في طريقه حتى الحرية والاستقلال.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم إن القوات الإسرائيلية “تواصل ترويع المواطنين في مخيم جنين في إصرار على ممارسة سياسات القتل والتدمير والاضطهاد دون أدنى التفاتة للإدانات الدولية المتواترة”.
ودعا ملحم عبر حسابه على “فيس بوك” إلى تفعيل القوانين الدولية بفرض “عقوبات على إسرائيل وعدم السماح للجناة الإفلات من العقاب، والعمل على توفير الحماية الدولية للفلسطينيين من إرهاب الدولة المنظم”.
ويأتي التوتر الميداني بعد يومين من استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها اقتحام مماثل لقوات الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين يوم الأربعاء الماضي.