أبو ظبي – غزة بوست
قال قائد تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، محمد دحلان،:”اعتقد كثيرون، وفي مقدمتهم إسرائيل، أن الزمن كفيل بمعالجة آثار نكبة شعبنا العظيم عام 1948، والتي نتج ضياع أرضنا واقتلاع أهلنا من ديارهم، ذلك المعتقد الذي قام على نظرية (الكبار يموتون والصغار ينسون)، إلا أن الأجيال المتتابعة أسقطت هذه المقولة التي رددها بن غوريون، والذي حصل هو العكس، فالصغار لم ينسوا حقوقهم وإرث أجدادهم في أرض فلسطين”.
وأضاف في منشور له على حسابه الخاص على “فيس بوك”:”(النكبة) فعل متجدد في تاريخنا وواقعنا الفلسطيني، لم يبدأ من تاريخ 15 مايو 1948، بل قبل ذلك بسنوات، عندما قررت القوى الكولونيالية تحويل فلسطين إلى قاعدة استعمارية ومنحها للصهاينة على إثر تصريح بلفور المشؤوم، وصك الانتداب، الذي مهد الطريق لنكبة فلسطين”.
وتابع دحلان:”تتجدد نكبة شعبنا اليوم بصورها المختلفة، من القتل العمد بشكل يومي لشبابنا وبناتنا بدم بارد، وقتل المدنيين العُزّل، وآخر هذه الجرائم اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة أمام عدسات الكاميرات، والاعتداء على جنازتها بشكل وحشي، الأمر الذي يدعونا إلى مطالبة الجهات المعنية من السلطة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية بضرورة رفع هذا الملف ومعه كل ملفات جرائم الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية، ونحذر من مغبة الاستهتار والإهمال في التعاطي مع هذا الحق الفلسطيني، تجاه حراس الكلمة والصورة، وكل أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده”.
وأكد القائد الفلسطيني، أنه ينبغي ألا يخضع هذا الملف لمحاولات المقايضة السياسية، كما حصل في السابق مع تقرير (غولدستون) وعدوان إسرائيل على قطاع غزة، وينطبق الأمر على ملفات الاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم البيوت، ومعاناة الأسرى، والحصار المفروض على قطاع غزة، والاقتحامات اليومية لمدن ومخيمات الضفة، واستباحة باحات المسجد الأقصى من قطعان المستوطنين.
وشدد على أنه يتوجب على المجتمع الدولي والقوى العظمى التي كانت سبباً وعاملاً مباشراً في نكبة فلسطين تحمل مسؤولياتها التاريخية في سبيل إنهاء هذا الاحتلال، مشيراً إلى أنه لن يكلّ شعبنا من النضال وسيستمر في كفاحه العادل، فليس أمامنا من خيار آخر، فقط كل ما عليكم فعله هو إعطاء شعبنا حقوقه قبل أن يأتي يوم تلهثون خلفه للقبول بمشاريعكم السياسية.
وختم منشوره بالقول:”عاش نضال شعبنا، والمجد للشهــداء والحرية للأسرى الأبطال، ولن يسقط حق العودة فهو متجذر فينا، لن نتهاون بحقوقنا، وليكن هذا اليوم، هو عنوان الوحدة الوطنية الفلسطينية في الميدان، والنضال سعياً للحرية والاستقلال”.
https://www.facebook.com/100050443991627/posts/578972707127524/