كشف مغني البوب الكندي جاستن بيبر عن إصابته بفيروس أدى إلى إصابة نصف وجهه بالشلل، وهو الأمر الذي أجبره على إلغاء حفلاته المقبلة.
وقال بيبر في فيديو عبر حسابه الرسمي على «إنستغرام» إنه أصيب بمتلازمة «رامزي هانت»، التي أثرت على أعصاب أذنه ووجهه.
ما متلازمة رامزي هانت؟
متلازمة رامزي هانت (RHS) هي اضطراب عصبي نادر يُحدث شللاً بالعصب الوجهي (شلل الوجه) وطفحاً جلدياً يؤثر على الأذن أو الفم.
وتمتد أعراض «رامزي هانت» إلى الأذن وتحدث ما يُعرف بـ«طنين الأذن» وقد تؤدي لفقدان السمع.
ومتلازمة «رامزي هانت» تحدث بسبب فيروس الحماق النطاقي (VZV) ، أو الحزام الناري وهي إحدى صوره، ولكن الجزء المتأثر يكون العصب الوجهي، وهو نفس الفيروس الذي يسبب جدري الماء عند الأطفال والقوباء المنطقية (الهربس النطاقي) عند البالغين، وفي حالات متلازمة «رامزي هانت» يتم إعادة تنشيط فيروس الحماق النطاقي غير النشط سابقاً (الخامل) وينتشر ليؤثر على العصب الوجهي.
ووفقاً للدراسات فإن مُتلازمة رامزي هانت تصيب الذكور والإناث بأعداد متساوية، وحوالي 5 من كل 100000 شخص يصابون بمتلازمة رامزي هانت كل عام في الولايات المتحدة.
جدري الماء قد يكون سبباً
ووفقاً لتقارير طبية فإن أي شخص أصيب بجدري الماء يمكن أن يصاب بمتلازمة رامزي هانت.
إن معظم حالات متلازمة «رامزي هانت» تؤثر على كبار السن، وخاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً، ويندر أن تُصيب تلك المُتلازمة الأطفال.
العلامات والأعراض
تختلف أعراض متلازمة رامزي هانت من حالة إلى أخرى، وعادة ما يعاني الأفراد المصابون من شلل في العصب الوجهي أو طفح جلدي يصيب الأذن ولا يحدث هذان العرَضان دائماً في وقت واحد.
في معظم الحالات يتأثر جانب واحد فقط من الوجه دون الآخر، وقد تكون عضلات الوجه المُصابة بالشلل العصبي ضعيفة أو متيبسة، وقد تؤدي إلى عدم قدرة الأفراد المصابين على الابتسام أو عقد الجبين أو إغلاق أعينهم على الجانب المصاب، وفي حالات أخرى قد يكون كلام الشخص المُصاب غير مفهوم.
ومن الأعراض الأخرى المُصاحبة لـ«رامزي هانت» أنه قد يحدث طفح جلدي أحمر أو مُتقرح يؤثر على «صيوان» الأذن، وغالباً ما يصيب قناة الأذن الخارجية.
في بعض الحالات قد يؤثر الطفح الجلدي، بما في ذلك البثور المؤلمة، أيضاً على الفم والجزء العلوي من الحلق.
وقد تسبب المُتلازمة ألماً بالأذن، وقد ينتشر ليؤثر على الرقبة.
وفي بعض الحالات قد يكون ألم الأذن شديداً، وقد يصاب بعض الأفراد المصابين بفقدان السمع الحسي العصبي، وهي حالة لا تنتقل فيها الاهتزازات الصوتية بشكل صحيح إلى الدماغ بسبب خلل في الأذن الداخلية أو العصب السمعي، ما يؤدي إلى فقدان السمع، وعادة ما يكون فقدان السمع مؤقتاً ومع ذلك وفي حالات نادرة قد يصبح دائماً.
وفي بعض الحالات قد يعاني الأفراد المصابون بمتلازمة رامزي هانت من احتداد السمع وهي حالة تظهر فيها الأصوات أعلى (غالباً بشكل كبير) من المعتاد.
ومن الأعراض الأخرى الغثيان والقيء والإحساس بالدوار، وفي حالات نادرة قد يفقد المُصاب القدرة على التذوق وجفاف الفم والعين.
العلاج
يعتمد تشخيص متلازمة رامزي هانت على التقييم السريري الشامل والتاريخ المفصل للمريض وتحديد الأعراض المميزة (مثل شلل الوجه والطفح الجلدي). يمكن للدراسات الفيروسية اكتشاف فيروس الحماق النطاقي في اللعاب والدموع والدم، ولكنها ليست ضرورية لتحديد تشخيص متلازمة رامزي هانت.