استعاد العرب من جديد لقب “عميد لاعبي العالم” بعدما تم سلبه منهم قبل عام، ليعودون على عرش الكرة الدولية من جديد من ناحية الألقاب الفردية..
بالأمس عادل الكويتي بدر المطوع رقم الماليزي تشين آن سو؛ عميد لاعبي العالم، برصيد 195 مباراة لكل منهما، لينتقم النجم الكويتي لنفسه.
المطوع شارك في فوز منتخب بلاده بالأمس، أمام منتخب نيبال برباعية مقابل هدف وحيد، ضمن الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2023.
أمام نجم الكرة الكويتية فرصة للانفراد باللقب بعد غدٍ الثلاثاء، إذا شارك في مباراة الجولة الثالثة من التصفيات أمام الأردن، ليتخطى الماليزي الذي اعتزل اللعب بالفعل قبل سنوات.
عميد رغم أنف المنافسين:
في عام 2021، كانت المنافسة عربية خالصة على لقب عميد لاعبي العالم، ما بين الثلاثي بدر المطوع (185 مباراة وقتها)، المصري أحمد حسن (184 مباراة)، والعماني أحمد مبارك (182 مباراة).
واحتفلت الكويت بنجاح المطوع في خطف اللقب من المصري أحمد حسن، الذي انفرد به لسنوات، لكن أسابيع قليلة بعدها وصدمه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
الاتحاد الماليزي لكرة القدم نجح في إثبات أحقية نجمه المعتزل تشين آن سو في اعتماد بعض مبارياته بفيفا وقدم وثائق تدعم موقفه، وهو ما أقره الاتحاد الدولي بالفعل في أغسطس 2021، ليؤكد أن رصيد الماليزي 195 مباراة دولية، ويتوجه كأكثر لاعبي العالم خوضًا للمباريات الدولية، وهو في السبعينات من عمره.
أزمة محلية عطلت مسيرته الدولية:
لم تكن مساعي الاتحاد الماليزي هي الأزمة الوحيدة التي عرقلت طريق المطوع تجاه عمادة العالم، بل أنه منذ 14 عامًا، تعرض لأزمة أخرى، أُعلن على إثرها حرمانه من تمثيل الأزرق لفترة..
الأزمة وقعت في مايو 2008، عندما أعلن عبد اللطيف الرشدان؛ رئيس لجنة التدريب والمنتخبات بالاتحاد الكويتي لكرة القدم وقتها، استبعاد المطوع من المشاركات الدولية، في قرار تأديبي من الجهاز الفني والإداري للمنتخب.
وأوضح الرشدان، في تصريحاته للصحافة الكويتية وقتها: “المطوع غاب عن التدريبات ليومين متتاليين، بجانب تأخره عن حضور التدريبات في 18 من الشهر الجاري، دون عذر، لذلك تم استبعاده بقرار من الجهاز الفني والإداري”.
ورغم رحيل المدرب البرازيلي، وتولي محمد إبراهيم المسؤولية خلفًا له، ومحاولات الأخير إعادة المطوع لصفوف المنتخب إلا أن الرشدان تمسك بإيقاف اللاعب لنهائي التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010.
وبالفعل غاب المطوع عن الأربع مباريات المتبقية من التصفيات.
ماذا قدم المطوع في طريقه لعميد لاعبي العالم؟
195 مباراة بـ56 هدفًا لنجم الكويت خلال مسيرته الدولية التي لا تزال مستمرة داخل المستطيل الأخضر، كانت انطلاقتها على يد المدرب البرازيلي باولو سيزار كاربجياني؛ المدير الفني الأسبق للأزرق.
ست نسخ سابقة شارك بها المطوع مع الكويت في كأس الخليج، بداية من عام 2003، مرورًا بـ2004، 2007، 2010، 2013 وأخيرًا 2014.
ورغم أن المطوع كان نجمًا في كل نسخة إلا أنه لم يفلح في قيادة الأزرق لتحقيق اللقب سوى مرة وحيدة فقط، كانت عام 2010، وكان هو العام الوحيد الذي شهد عبور الكويت لدور نصف النهائي، إذ كانت تودع كل مرة من دور المجموعات.
لكن على المستوى القاري، فقد شارك المطوع مع الأزرق في ثلاث نسخ لكأس آسيا 2004، 2011 و2015، لكن يخرج منها المنتخب الكويتي كل مرة بخفي حنين، إذ يتم إقصاؤه من دور المجموعات.
البرتغال تنصفه على رونالدو:
المطوع – صاحب الـ37 عامًا – حاليًا يلاحقه البرتغالي كريستيانو رونالدو – ابن الـ37 عامًا أيضًا – في قائمة الأكثر مشاركة دوليًا، إذ أنه في رصيد الدون 189 مباراة.
الفارق بين الثنائي حتى الآن ست مباريات، لكن الجهاز الفني لمنتخب البرتغال منح فرصة للمطوع لتوسيع الفارق، إذ تقرر استبعاد الدون من المشاركة في مواجهة سويسرا، اليوم الأحد، ضمن الجولة الرابعة من دوري أمم أوروبا.
قرار استبعاد رونالدو جاء لأسباب إدارية وليست فنية، بحسب ما أعلن فرناندو سانتوس؛ المدير الفني للبرتغال.
الآن أمام المطوع فرصة لتوسيع فارق المباريات إلى سبع مباريات، إذا شارك في مواجهة الأردن المقبلة.
سيضمن بدر المطوع بذلك احتفاظه بلقب عميد لاعبي العالم حتى نهاية العام على أقل تقدير، إذا ما نجحت البرتغال في عبور دور المجموعات بكأس العالم قطر 2022 وشارك معها رونالدو في كافة مباريات المونديال، لكن إذا لم تفلح في العبور وشارك الدون في كافة المباريات الدولية المقبلة سيكون الفارق بينه وبين المطوع مباراتين فقط لصالح الأخير.