تاريخ النشر:
13 يونيو 2022 23:30 GMT
تاريخ التحديث: 14 يونيو 2022 1:10 GMT
استخدم الإسبان الاثنين جميع الوسائل الممكنة بدءا من المراوح الكهربائية وأجهزة التكييف إلى حمامات السباحة للتغلب على موجة حارة مبكرة لم تشهدها البلاد في هذا التوقيت من العام منذ أكثر من 40 عاما.
وقال خبراء في مكتب الأرصاد الجوية الإسبانية إن سحابة من الهواء الساخن من شمال أفريقيا تسببت في ارتفاع درجات الحرارة، وإن الموجة الحارة قد تستمر في معظم أنحاء إسبانيا حتى 16 أو 17 يونيو/ حزيران، قبل أيام قليلة من بدء الصيف رسميا في 21 يونيو حزيران.
ومع ارتفاع درجات حرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية في أجزاء من وسط وجنوب إسبانيا، فإن الموجة الحارة الحالية هي أول موجة مبكرة مسجلة في مثل هذا التوقيت منذ عام 1981، وفقا لمكتب الأرصاد الجوية الحكومية.
وأصدر المكتب تحذيرا يقول إن الشعور بالموجة الحارة قد يكون أسوأ في جميع أنحاء البلاد بسبب وجود الرمال والغبار القادم مع الهواء من الصحراء الكبرى.
ومن المنتظر أن تصل درجات الحرارة في المقاصد السياحية الشهيرة مثل إشبيلية وقرطبة إلى 43 درجة مئوية في الأيام المقبلة. وعادة ما تصل درجات الحرارة فيهما إلى 40 درجة خلال أشهر الصيف. ووصلت درجة الحرارة في العاصمة مدريد اليوم الاثنين إلى 41 درجة مئوية.
وتميز العام الماضي بدرجات حرارة غير اعتيادية في إسبانيا حيث أصابت العاصفة الثلجية فيلومينا البلاد بالشلل في يناير كانون الثاني مع انخفاض درجات الحرارة إلى 21 تحت الصفر بالإضافة إلى موجات حارة قياسية في أغسطس/ آب.
ويربط خبراء ازدياد الموجات الحارة التي باتت تتعرض لها أوروبا في فصل الصيف للتغير المناخي بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، وسط مخاوف من ازدياد في حدة التطرف المناخي.
وتسببت حالات جوية متطرفة في أوروبا العام الماضي بمقتل المئات ووقوع خسائر مادية فادحة، بسبب فيضانات وحرائق وموجات حر قياسية.
وتعهد الاتحاد الأوروبي بإنفاق ما لا يقل عن 20 بالمئة من ميزانيته للفترة من 2014 إلى 2020 على إجراءات للحد من تغير المناخ، ويزعم أنه وصل إلى ذلك الهدف بإنفاق 216 مليار يورو في تلك الفترة.
إلا أن تلك الإجراءات لم يكن لها أي أثر فعال لوقف الظواهر المناخية المتطرفة التي تتزايد حدتها مع مرور الوقت.