القدس المحتلة – غزة بوست
نفق الفوضى السياسية المُظلم: إسرائيل إلى الانتخابات الخامسة
في عام 2022 سيتوجه الجمهور في “إسرائيل” إلى صناديق الاقتراع للمرة الخامسة على التوالي- خلال 3 سنوات ونصف، وبذلك تدخل “إسرائيل” في مسار سياسي مظلم في فترة سياسية وأمنية معقدة.
فقد أعلن رئيس وزراء العدو “نفتالي بينيت” ونائب رئيس الوزراء “يائير لابيد” ليلة (الإثنين) اتفاقاً على حل الكنيست والذهاب إلى صناديق الاقتراع، وقد أوضح الاثنان أنهما سيطرحان القانون للتصويت الأسبوع المقبل، وبعد ذلك سيدخل لابيد مكتب رئيس الوزراء ويصبح رئيس الوزراء الرابع عشر “لإسرائيل”.
قال “نفتالي بينيت” لقادة كتلته في التحالف بعد ظهر أمس الإثنين: “كانت التجربة ناجحة”، نعم كانت التجربة ناجحة لكن المريض مات!! تم تحديد وفاة الحكومة التي كانت ميتة منذ 6 أبريل، عندما انسحبت عديت سيليمان من الائتلاف، بعدها تم وصل الحكومة بأجهزة التنفس الاصطناعي، ورغم ذلك استمر الأعضاء بالخروج منها وتبرعت بنفسها للمعارضة.
بعد ساعات من إسقاط قادة الائتلاف القنبلة، تفرق الكنيست وذهاب “إسرائيل” إلى صناديق الاقتراع في الخريف – على الأرجح بعد سوكوت مباشرة، في 25 أكتوبر.
خلال الفترة الانتقالية سيكون يائير لابيد رئيس الوزراء بالإنابة ونفتالي بينيت – نائب رئيس الوزراء والمسؤول عن حقيبة إيران.
إن خلفية قرار حل الكنيست هي فهم بينت أن الاتصالات من أجل تحقيق الاستقرار في الائتلاف قد استنفدت، خاصة بعد أن أبلغه أورباخ بأنه لن يصوت على قانون الطوارئ المتعلق بالضفة الغربية والتي سيتم تمديده تلقائياً إلى الكنيست القادمة.
أيضاً تم اتخاذ قرار حل الكنيست بعد أن أدرك بينيت ولابيد أن كل يوم يمر يقوض مكانتهم في صناديق الاقتراع ويضر بفرصهم في الفوز في الانتخابات المقبلة، وكانت هناك أيضاً استطلاعات رأي داخلية أظهرت أن الجمهور سيتذكر هذه الحكومة على أنها فاشلة.
تم إطلاع لابيد على القرار قبل ساعتين من البيان الصحفي الذي عقده الاثنان، وتلقت شاكيد اتصالاً حول الموضوع أثناء تواجدها في زيارة للمغرب.
بينيت حتى الآن متردد فيما إذا كان سيرشح نفسه في الانتخابات القادمة، لكن إذا ترشح – وأجاب بعد سؤاله عما إذا كان سيتقاعد من الحياة السياسية: “لدينا دولة نديرها“، لكنه وحسب مقربين منه لن ينضم إلى أي شخص آخر، وإذا ترشح فمن المحتمل أن تكون القائمة التي سيقدمها مختلفة تماماً – وليست مع نفس الأشخاص الذين يشكلون الحزب الآن.
لكن إذا قرر عدم الترشح فسيعهد بينيت بالحزب إلى ماتان كاهانا، الذي سيستلم مفاتيح حزب يمينا المدمر، وبالتالي سيكون بينت إذا انسحب من الحياة السياسية أفشل رئيس وزراء يمر على الكيان.
في محادثته مع نير أورباخ صباح (الإثنين)، أدرك نفتالي بينيت أيضاً أن الأمر انتهى، وبقدر ما حاول رئيس الوزراء، فشل حتى في الحصول على وعد ضعيف بأنه سيكون هو من يصافح رئيس الولايات المتحدة، وبذلك أدرك أنه لا يستطيع الوثوق به وأن الجهود المبذولة لإبقاء التحالف الحالي على قيد الحياة قد وصلت إلى طريق مسدود، وفي غضون ثلاثة أسابيع كرئيس وزراء “لإسرائيل” في محنته، اتخذ القرار الذي لم يتخذه أي شخص آخر باستثناء شمعون بيريز في عام 1986: الالتزام باتفاقية التناوب.
تلقى لابيد حالياً جائزتين قيّمتين في النضال من أجل قيادة كتلة يسار الوسط: فهو أول رئيس وزراء غير يميني منذ 13 عاماً، وسيتلقى نقاطاً من معسكره بسبب نضاله من أجل الحفاظ على الحكومة.
كان بإمكان بينيت التلاعب بحل الكنيست بطريقة تجعله رئيساً للوزراء، لكنه اختار مساراً آخر وهو الالتزام بالتناوب مع لابيد اليساري وبالتالي قدم الفاتورة إلى شاكيد وكارا وأورباخ على شكل انتقام بارد وحلو، لم تستمتع شاكيد بعد من الرحلة إلى المغرب، وقد انتهى أويرباخ وكارا للتو من التهديد بحل الشراكة، ثم جاءت المكالمة الهاتفية المقتضبة بالقرار الدراماتيكي – لا حكومة، لا بل وسلم المفتاح للابيد أي لليسار، بينيت سحب سكاكين طويلة ضد كل المتمردين وضد زعيم المعارضة نتنياهو.
سيكون رئيس الوزراء الرابع عشر، يائير لابيد، هو الشخص الذي سيلتقي بالرئيس الأمريكي جو بايدن في أول زيارة له “لإسرائيل” كرئيس، حاول بينيت الحصول من أورباخ على وعد بأن الحكومة لن تتفكك قبل زيارة بايدن، وبعد أن فشل في القيام بذلك – قرر حل الحكومة.
إن الزيارة مهمة للأمريكيين، وبالتالي لن يتم إلغاؤها – كما وعد السفير الأمريكي لدى “إسرائيل” “توم نيديس” في محادثة مع N12، قال: “زيارة الرئيس بايدن ستتم كما هو مخطط لها، الرئيس قادم من أجل شعب إسرائيل”، ومن المتوقع أن يزور بايدن الشرق الأوسط بين 13 و 16 يوليو، حيث سيزور “إسرائيل” للمرة الأولى ومن هناك يتوجه إلى السلطة الفلسطينية والمملكة العربية السعودية.
من المتوقع إجراء الانتخابات في 25 أكتوبر- 25/10/2019، أو في 1 نوفمبر، أيضاً خلال شهر أغسطس، ستكون هناك انتخابات تمهيدية في الليكود وحزب العمل – ومن المتوقع إغلاق القوائم في 8 سبتمبر، والسبب وراء احتمال إجراء الانتخابات بعد الأعياد هو أن يوم الانتخابات يجب أن يُعقد في أقرب وقت بعد حوالي 90 يوماً من الموافقة على قانون حل الكنيست في القراءة الثالثة، وذلك بموجب القانون، يجب إجراء الانتخابات يوم الثلاثاء، ولا تترك عطلة أعياد تشرين مواعيد مفتوحة للتصويت والتحضير.
إن استطلاعات الرأي الأخيرة أعطت الليكود مكاناً متقدماً في الانتخابات حيث حصل على 36 مقعد يليه ييش عتيد 20 مقعد يليه شاس 8 مقاعد وحصل جانتس على 10 مقاعد بينما يمينا على 4 مقاعد، وبالنسبة لحجم الكتل فإن نتنياهو يمتلك 60 مقعد واليسار 55 مقعد وبالتالي لن يستطيع أي طرف تشكيل الحكومة وستبقى الازمة السياسية حاضرة ومشاركة راعم أيضاً من اجل نجاح تشكيل أي ائتلاف.
كيف انهارت الحكومة؟
قبل أسبوع فقط احتفلت “حكومة الوحدة” بعام على ولايتها، لكن رافقتها أزمات منذ إنشائها، على الرغم من إقرار ميزانية الدولة واجه التحالف كل أسبوع تقريباً أعضاء كنيست متمردين وفقط توقع بينيت كيف سينهار مكتبه، خلال العام الماضي شهد بينيت انهيار مكتبه، وبدأ الانهيار مع المستشارة السياسية شمريت مئير، وتواصلت برئيس طاقم مكتبه، طال غان تسفي، وانتهت بتقاعد المساعد الشخصي والمتحدث الأخير باسمه.
لم يتفكك مكتب بينيت فحسب، بل تفككت كتلته أيضاً.. الأول كان عضو الكنيست عميحاي شكلي الذي صوت ضد تشكيل الحكومة قبل عام، تبعته عضو الكنيست عديت سيلمان التي كانت رئيسة الائتلاف والتي طعنت بينت الطعنة التي علم بعدها أن حكومته انتهت لكن بقي موعد تحديد الإعلان عن وفاتها.
كما اتنفل التفكك على المكونات الأخرى للتحالف، حيث نجحت عضو الكنيست ريناوي الزعبي في احداث ارتباك اخر في الائتلاف حيث بدايةً قررت الانسحاب من الائتلاف وبعد أن أقنعها لابيد بالعودة صوتت ضده مرة أخرى.
وكان الأخير عضو الكنيست نير أورباخ، مساعد بينيت، الذي لم يضمن لبينت البقاء حتى موعد مصافحة الرئيس الأمريكي بايدن.
من هو يائير لابيد رئيس وزراء الجديد ؟
يبلغ 58 عاماً وعلى الأرجح سيصبح يائير لابيد الأسبوع المقبل رئيس الوزراء الرابع عشر لـ “إسرائيل”، بعد 10 سنوات من انتخابه للكنيست لأول مرة، نشأ في تل أبيب وكان مقدم أخبار القناة 12 وكتب أغانٍ ومُسلسلات ومسرحيات، أعلن عام 2012 دخوله الحياة السياسية بتأسيس حزب “يش عتيد”، وهو حزب صهيوني وطني وليبرالي من يمين الوسط، تفاجأ بانتخابات 2013 عندما حصل على 19 مقعداً وأصبح ثاني أكبر كتلة في الكنيست التاسع عشر.
ولد لابيد عام 1963 لـوالديه يوسف (تومي) لابيد، وهو صحفي وعضو كنيست ونائب رئيس الوزراء ووزير القضاء والمؤلفة شولاميت لابيد، بعد تخرجه من المدرسة العبرية في هرتسليا بدون شهادة الثانوية العامة، التحق بـ “جيش العدو الإسرائيلي” وأدى معظم خدمته العسكرية في صحيفة “بامحنيه” التي تخرج منها عام 1985.
شغل لابيد منصب وزير المالية، وكجزء من وظيفته تعرض لانتقادات بسبب زيادة الضرائب على السجائر والكحول وخفض استحقاقات الأطفال.
لم يرشح لابيد نفسه أبداً ليكون رئيساً للحكومة، وقد تنازل عن رئاسة الوزراء أولاً لبينت في الحكومة المنحلة أخيراً، لكن الليلة في مفاجأة كاملة تقريباً، أصبح هو الأقرب إلى الكرسي المطلوب، ربما لم يكن “الناخب الإسرائيلي” ليصوت للابيد ليكون رئيساً للوزراء، لكن عندما يجلس بالفعل على الكرسي، ربما يغير “الناخب الإسرائيلي” رأيه، وربما ينجح لابيد في استغلال الوقت في تحركات سياسية مختلفة، وربما في النهاية سيضطر إلى إخلاء المكان، في كلتا الحالتين – لابيد حصل على فرصة العمر الليلة.
ماذا عن أيلت شاكيد؟
إن الوضع السياسي لأيلت شاكيد حتى سنوات قليلة كانت مرشحة محتملة لرئاسة الوزراء، لكن هذا الاحتمال تآكل في الفترة الماضية، ستكون سعيدة بإدراجها في قائمة الليكود، لكن شاكيد تعتبر ورقة حمراء من وجهة نظر نتنياهو، ويضغط كبار مسؤولي الحزب لعدم إدراجها في القائمة.
هل يعمل العمل وميرتس معا؟
تماماً كما في الحملة الانتخابية السابقة، بدأ نشطاء حزب ميرتس في الأسابيع الأخيرة في المطالبة بتوحيد القوائم بين العمل وميرتس، خاصة في ميرتس التي تعرضت لضربة قاسية في الأسابيع الأخيرة عقب تصرفات عضو الكنيست ريناوي الزعبي التي ينظر إليها على أنها مسؤولة عن تفكك الحكومة، في الوقت نفسه، يدعو حزب العمل إلى خوض الانتخابات مع أزرق أبيض.
كيف ستؤثر الانتخابات المُبكرة على الأحزاب العربية؟
ستكون الحملة الانتخابية المقبلة اختباراً مهماً لثقة الجمهور العربي المندمج بانتخابات الكنيست في ممثليه، وسيتعين عليه الاختيار بين مسار راعم بقيادة منصور عباس الذي انضم إلى الائتلاف وشجع التحرك من السلطة التنفيذية، وخط المعارضة التقليدي بقيادة أعضاء القائمة المشتركة.
السؤال الرئيسي في الانتخابات المقبلة سيكون نسبة أصوات الجمهور العربي، يشير الاشمئزاز وانعدام الحماس الذي ظهر في استطلاعات الرأي المختلفة إلى أن الأحزاب المختلفة ستضطر إلى بث الروح في الناخبين من أجل الحفاظ على قوتها.
ردود أفعال المعارضة:
قال زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو في بيان مسجل له: “أمسية بها أنباء سارة لملايين المواطنين في إسرائيل، بعد عام من النضال الحازم من قبل المعارضة في الكنيست والمعاناة الكبيرة للجمهور في إسرائيل، من الواضح للجميع أن أفشل حكومة في تاريخ البلاد قد انتهت، أنا وأصدقائي سنشكل حكومة وطنية واسعة برئاسة الليكود، حكومة تعتني بكم، بجميع مواطني إسرائيل دون استثناء “.
متى يتم حل الكنيست؟
أعلن لابيد وبينيت أنهما سيقدمان الأسبوع المقبل القانون لحل الكنيست الـ 24، من اللحظة التي يظهر فيها مشروع القانون في قراءة تمهيدية، ستكون هناك أيضاً قراءة أولى ثم قراءة ثانية وثالثة في طريق الموافقة النهائية، إذا كانت هناك رغبة في الائتلاف، يمكن استكمال عملية الحل وتمرير القانون في غضون يوم واحد، بما في ذلك ملخص لموعد الانتخابات وإقرار القانون في لجنة الكنيست، لابيد الذي سيصبح رئيس الوزراء الفعلي عند الانتهاء من الخطوة، يريد إنهاء كل شيء دفعة واحدة – وقد يكون هذا ما سيحدث في النهاية.
خلال الفترة الانتقالية للكنيست لا يوجد تشريع خاص لأعضاء الكنيست، وبالتالي لا يُتوقع اتخاذ مبادرات مثيرة للجدل، من ناحية أخرى ستواجه الحكومة صعوبة في دفع تحركاتها أو تعيين كبار المسؤولين – حتى أن وزير الجيش بني جانتس يجد صعوبة، وفقاً للتقديرات، في استكمال عملية انتخاب رئيس الأركان المقبل.
تقدير موقف:
بعد إعلان بينت ولابيد عن قرارهما بحل الكنيست يوم الاثنين القادم ورغم قرار الليكود بطرح مشروع فض الكنيست غدا الأربعاء والانتخابات يوم 25/10/2022 بعد الأعياد اليهودية:
- حزب يمينا: واضح هناك توجه عند بينت لاعتزال الحياة السياسية لأنه سيدفع ثمن كبير مع حزبه حال تراس حزبه الانتخابات القادمة وأيضاً بسب حالة التمرد الكبير ضمن مكونات حزبه وقاعدته الانتخابية لهذا ورد بانه سيسلم قيادة يمينا لماتان كهانا مع إشارات بان يكون له دور ائتلافي ما مع لابيد وفقاً لتحليل قناة كان بعد المؤتمر الصحفي.
- المنشقين من يمينا: إعلان بينت ورطهم شاكيد في زيارة للمغرب وإرباخ، سحب الليكود وعوده له وخسر الفرص وفي نظر قاعدة يمنيا فهو خائن لهم مثل عيديت سليمان وسيدفع قادة يمينا الثمن لأنهم السبب في انهيار حكومة وضعتهم على رأس الخارطة السياسية بسبب توجهات شخصية لأعضائه لهذا تسعى شاكيد لبناء ائتلافات جدية مع لبيت اليهودي ومفاصل ذات توجهات صهيونية دينية.
- لابيد هو المستفيد والذي جعلته قائد لمعسكر يسار الوسط لهذ ا استطلاعات الراي تشير إلى زيادة مقاعد يش عتيد إلى 21 مقعد وستكون جزء منها من قواعد يسار الوسط وميرتس والذي خسر تماسكه الداخلي بسبب زعبي.
- رعام: قرار بينت لابيد سيضعهم في ورطة فلن يتلقوا أي ميزانيات من الخطة التطويرية الخمسية وكل الوعود التي اطلقها عباس بسب هذه الميزانيات والمواقف المكيافلية ستنقلب عليه عكسياً خصوصاً من قاعدته الانتخابية والتي تعرضت لتحريض ومزايدات بسبب أحداث الأقصى وغيرها من المواقف التي كان يجب على راعام ان يكون له موقف واضح فيها رغم أن المحللين اعتبروا أن شعبية راعام ومنصور عباس زادت بشكل كبير في القرى البدوية في النقب والذين تشهد قراهم اقبال ضعيف بل شبه معدوم للتصويت في الانتخابات مع توقعات أن يكون راعام بيضة قبان حكومة قادمة حتى لو كانت يمينية.
- القائمة المشتركة ستحافظ على مكانتها إلا إذا حدث خلافات بين مكوناتها وهذا مُستبعد.
- الليكود يعتبر الرابح الأكبر فكل استطلاعات الراي تشير إلى حصوله على 36 مقعداً في الانتخابات القادمة وتأييد جارف لنتنياهو ليكون رئيس الحكومة القادمة وهذا الذي دفع الليكود لاستبعاد حكومة بديلة بعد إسقاط الحكومة والتوجه لانتخابات رغم معارضة الأحزاب الحريدية شاس ويهودات هتوراه للأمر.
- المفاجأة هي استطلاعات رأي تشير إلى زيادة في شعبية ايتمار بن غفير والصهيونية الدينية والتي قد يصل مقاعده إلى 9-11 مقعد ليكون ثالث حزب في الكنيست القادمة خصوصا أن 20% من المؤيدين الجدد للحزب هم من القاعدة الانتخابية لشاس والسبب يرجع إلى المواقف المتناقضة بين بن غفير والقيادات الحريدية النمطية بعد عملية بني براك والعاد وهي مدن حريدية لم تقع فيها عمليات مسبقاً تقريباً.
- قد يكون اعتزال بينت فرصة لمساعد أمل جديد في تجاوز نسبة الحسم والتي تهدد حزب جدعون ساعر ومكوناته الائتلافية والتي يجمعها معارضة نتنياهو والوقوف ضد سيطرته لهذا متوقع أن يكون هناك دفع بقانون المتهم للتصويت في الكنيست والذي يحرم نتنياهو من رئاسة الحكومة بسبب التهم والشبهات بالفساد ضده والذي كان يعارضه بينت وشاكيد مع تعهدات القائمة المشتركة بدعم هذا القانون وأحزاب يسارية .
- جانتس سيكون عنده استقرار في قاعدته الانتخابية إلا إذا دخل شخصيات ذات خلفية عسكرية مثل اشكنازي ويعلون أو ازنكوت بائتلاف حزبي جديد أو تركيبة حزب لم تصل لنسبة الحسم يمكن أن يكون منافس وعامل مساعد لحسب الأصوات من جانتس وحزبه أو من باقي حزب الوسط، ورغم أن جانتس يعتبر خاسر في هذا الأمر فلابيد سحب من تحت قدميه كرسي زعامة يسار الوسط والذي عمل الفترة الماضية للحصول عليه وبقوة.
- ولكن سيكون عنده معركة أخرى وهي رئاسة أركان الجيش في ظل انه لم ينجح في تكليف رئيس للأركان جديد قبيل انهيار الحكومة وحل الكنيست لهذا سيبقى كوخافي في منصبه حتى يناير 2023 حتى تكليف حكومة جديدة بناء على نتائج الانتخابات القادمة (وهذا سيكون عامل فاعل في عم انجرار جيش العدو لمغامرة عسكرية إضافة لعوامل ميدانية وإقليمية وسياسية).
- ورغم ان استطلاعات الرأي تشير صراحة إلى نجاح اليمين بالحصول على أغلبية بسيطة تمكنه من إقامة حكومة يمنية مريحة بدون ليبرمان ورعام إلا أن المفاجآت ورادة جدا في هذه الانتخابات والتي سيكون فيها تصفية حسابات كبيرة بن الأحزب وقواعدها الانتخابية من جهة إضافة لكسر العظم في الانتخابات الداخلية “البرايمرز” خصوصاً في الليكود.
- ليبرمان نجح مبدئيا في فرض رؤيته السياسية على قاعدته الانتخابية والتي فرضها ضمن قوانين ضد الحريدين وأيضاً في قانون تجنيد الحريديم وأخرها ملف الكتائب المختلطة بالتوافق مع جانتس.
- المفاجآت ستكون بناء على نسب الحسم والتي ستحددها لجنة الانتخابات المركزية للعدو والتي ستكون أحد العوامل المهمة في الائتلافات والمفاوضات الحزبية للأحزاب القائمة والأحزاب التي فشلت في الانتخابات الأخيرة.
- على المستوى الإقليم لم يكون هناك إخفاء للترحيب والسعي الإقليمي من مصر ودول الخليج في انتظار سيطرة نتنياهو مرة أخرى والذي يملك علاقات شخصية وكاريزما للتواصل وإقناع مسئولي هذه الدول بقدرته على إنقاذهم وإضفاء غطاء حماية عليهم أمام الإدارة الأمريكية.
- السلطة الفلسطينية وفاة أبو مازن أو اختفائه السياسي بسب الحالة الصحية وبروز حسين الشيخ ميدانياً قد يتوج بحكومة في رام الله جديدة لربط الولاءات والتي ستتأثر بتوجهات الحكومة الجديدة وهذه طبيعة السلطة فهي تتلون حسب لون أي حكومة جديدة رغم أن وفاة أبو مازن ستفجر مواجها داخلية مسلحة بين مراكز القوى في فتح حول من هو أحق بخلافته و سيكون للعدو وأجهزته الأمنية فيها بصمة واضحة إما بزيادة إشعال وإشغال الساحة الفلسطينية ممتدة من جنين حتى رفح في قطاع غزة وانعكاس هذا الأمر على المقاومة وفصائلها واستنزافها بمعركة حتى لو كانت كلامية تراشقية ليست هي معركتها أو طرف فيها.
- قطاع غزة لا يتوقع أن يورط العدو في معركة مباشرة مع غزة مع عدم استبعاد موجات تصعيد حسب الظروف الأمنية والميدانية في حينه لهذا يتوقع أن تبقى جبهة غزة هادئة ما لم تحدث مستجدات إقليمية أو ميدانية في غزة أو الضفة محفزة على التصعيد.
- المستوى الأمني في مراكز المقاومة بالضفة الغربية يمكن أن يبقى العدو يتعامل مع هذه المناطق على نفس المستوى من جز العشب حتى لا يتورط في مواجهة غير محسوبة، ولكن يمكن لحدث مثل استشهاد عدد من المقاومين خلط الأوراق وانفجار الموقف.
- حزب الله والحفر في منطقة قاريش لاستخراج الغاز لا تزال برميل بارود يمكن أن ينفجر في لحظة ولكن مستعبد أن يتحول إلى معركة طويلة مع العدو خصوصاً لأسباب حسابات داخلية للحزب وأيضا للحالة الداخلية اللبنانية الحساسة والمعقدة.
- سيبقى ملف إيران تحت سلطة بينت لهذا متوقع أن تبقى مستويات الاغتيال والتخريب على نفس المستوى أو أكثر، رغم التهديدات لمستوطنين في تركيا وغيرها من الاستهداف من قبل الحرس الثوري الإيراني رغم عدم استبعاد حصول مواجهات ميدانية بين إيران وكيان العدو.