تاريخ النشر:
23 يونيو 2022 9:46 GMT
تاريخ التحديث: 23 يونيو 2022 10:00 GMT
ألغت محكمة الاستئناف في دولة الكويت، اليوم الخميس، حكم إعدام قاتل فرح أكبر، العسكري فهد صبحي محيي الدين، وقضت بالحبس المؤبد ضده، وفق ما نشرته صحيفة ”الراي“ المحلية.
وكانت ”الاستئناف“ قد قررت في جلستها مارس/ آذار الماضي، تأجيل قضية خطف الشابة فرح حمزة أكبر، والتجسس عليها من قبل المواطن العسكري فهد صبحي محي الدين، المتهم بقتلها، إلى 3 نيسان/ إبريل، قبل تأجيلها مجددا.
وقال موقع ”أمن ومحاكم“ المعني بنقل أخبار الأمن والقضاء، آنذاك، إن دفاع المتهم ”طالب باستدعاء الضابط والشهود في القضية وتم رفض هذا الطلب من المحكمة“.
وكانت محكمة الجنايات قد أصدرت في تموز/ يوليو الماضي، حكمها في قضية خطف فرح والتجسس عليها، بسجن العسكري فهد 15 عاما مع الشغل والنفاذ، وتغريمه 5 آلاف دينار (نحو 16 ألف دولار).
وقضية الخطف والتجسس هي قضية ثانية ضد المتهم فهد، المتهم بقضية قتل فرح التي صدر فيها حكم أولي بالإعدام.
ووقعت قضية الخطف محل الحكم اليوم في شهر شباط /فبراير العام 2020، وأخلي سبيل المتهم حينها قبل وقوع جريمة القتل في شهر رمضان الماضي.
وكانت النيابة العامة قد أسندت للمتهم، أنه قام بخطف المجني عليها بغير رضاها، وذلك بحملها على الانتقال من مكان وجودها في منطقة الزهراء إلى مكان آخر في ذات المنطقة وكان ذلك بالقوة.
كما أسندت النيابة إلى المتهم أنه التقط عمدا دون وجه حق ما هو مرسل عن طريق الشبكة المعلوماتية أو وسيلة من وسائل تقنية المعلومات، وذلك بأنه وضع بمركبة المجني عليها جهازا إلكترونيا يقوم بتحديد المواقع حتى يتمكن بذلك من تتبع حركة تنقلها.
وفي يوليو/ تموز من العام الماضي، قضت محكمة الجنايات بإعدام فهد صبحي شنقا، بعد إدانته بقتل فرح، التي لقيت مصرعها بعد أن أقدم على خطفها في أحد الشوارع العامة.
واعتُبرت قضية القتل هذه من بين أسرع القضايا بالوصول إلى أروقة المحاكم وإصدار الحكم فيها.
ووقعت جريمة القتل، في 20 نيسان /أبريل من العام الماضي، حيث أقدم الجاني على خطف الشابة بعد تتبعها، وطعنها ورماها أمام المستشفى ليتم ضبطه بعد ساعات قليلة، وفق ما ذكرته تقارير محلية.
وسبق أن أنكر المتهم في الجلسات السابقة قتله للمجني عليها، بحجة أنها ”هي من قتلت نفسها طعنا“.
وطعن دفاع المتهم في حكم الإعدام، حيث قررت محكمة الاستئناف في جلسة عقدتها في شباط/ فبراير الماضي تأجيل النظر في الطعن المقدم بحكم الإعدام إلى 24 مارس /آذار الجاري.
وشهدت القضية وقائع مثيرة طوال الأشهر الماضية، إذ أحالت محكمة الجنح في يناير/ كانون الثاني الماضي، والدة المتهم فهد صبحي إلى الجنايات، لمحاكمتها بتهمة ”نشر فيديو تضمن المساس بكرامة وورثة المقتولة، وإسناد وقائع غير صحيحة لها والمساس بكرامتها“.
وكانت والدة فهد ظهرت سابقا في مقطع فيديو، تحدثت فيه عن قضية ابنها، وزعمت ”أن هناك معرفة وعلاقة عاطفية بين ابنها والمجني عليها فرح أكبر“.
وكان المحامي فهد البصمان، قد دافع عن المتهم بزعمه أن ”موكله فهد تعرض لحملة إعلامية مفبركة، وأن لديهم أدلة تثبت انتفاء نية القتل لديه“.
وفي خلفيات الحادثة، رافعت المحامية دانة أكبر، شقيقة الضحية، في قضية كانت تضم المتهم قبل أكثر من عام، ليبادر الأخير إلى تهديدها وأختها بالقتل، فرفعت دانة قضية عليه، إلا أن وكيل النيابة أفرج عنه بكفالة.
وبعد الإفراج عنه حاول المتهم اختطاف الضحية وخالتها، لترفع المحامية مجددا قضية ثانية ضده، فأفرج عنه وكيل النيابة أيضا، رغم مطالبة الضحية وأختها بحجزه؛ نظرا لتهديده المتواصل، ما دفع عائلة فرح بعد وقوع الحادثة لتوجيه اتهامات للنيابة العامة، ووزارة الداخلية، بالتهاون مع المتهم.