دولي – غزة بوست
مريم أبو طه
الاتحاد الأوروبي يسعى لحظر بيع منتجات السجائر الإلكترونية ذات النكهات
اقترحت المفوضية الأوروبية في الأمس، حظر بيع منتجات السجائر الإلكترونية ذات النكهات التي تشهد رواجًا في دول الاتحاد الأوروبي الـ 27، ويأتي هذا ضمن خطتها لمكافحة مرض السرطان.
حيث تظهر دراسة حديثه أجرتها المفوضية أن ثمة زيادة بنسبة 10% في مبيعات منتجات التبغ المسخّن في أكثر من خمس دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، فيما تجاوزت مبيعات تلك المنتجات نسبة الـ 2.5% من إجمالي مبيعات منتجات التبغ بشكل في عام في عموم دول التكتل.
وفي بيان للمفوضة الأوروبية للصحة (ستيلا كيرياكيدس) صرحت أن السبب الرئيس وراء اقتراح حظر بيع منتجات التبغ المسخّن هو “الحدّ قدر الإمكان من جاذبية التدخين بهدف حماية صحة مواطنينا وإنقاذ الأرواح”.
وأكدت (كيرياكيدس) على وجوب “اتخاذ تدابير أقوى للحد من استهلاك التبغ.. ومواكبة التطورات لمواجهة التدفق المستمر للمنتجات الجديدة التي تدخل السوق”، مشددة على أهمية ذلك “وخصوصًا لحماية الشباب”.
يشمل الحظر الأجهزة التي تستخدم التبغ المسخن لإنتاج انبعاثات تحتوي على مادة النيكوتين الذي يستنشقه المدخنون، علمًا أن السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين، ولكن ليس على التبغ الطبيعي المستخدم في السجائر التقليدية والتي تنتج دخان تبغ محترق.
وتوضح المفوضية أن مبيعات منتجات التبغ المسخن زادت خلال عامي 2018 و2020 في فرنسا بنسبة 406%، وفي البرتغال بنسبة 180%، وفي هولاندا بنسبة 153%.
وبحسب بيانات رسمية صادرة عن الاتحاد الأوروبي، فإن مرض السرطان هو سبب رئيس للوفاة في التكتّل الذي يبلغ عدد سكّانه 450 مليون نسمة، إذ إن الاتحاد الأوروبي يشهد سنويًًا 1.3 مليون حالة وفاة بسبب السرطان، و3.5 مليون إصابة جديدة بهذا المرض.
ووفقًا للتقديرات، فإن نحو 40% من مواطني الاتحاد الأوروبي سيواجهون السرطان في مرحلة ما من مراحل حياتهم، فيما تقدر المبالغ السنوية التي تنفق على تداعيات هذا المرض بنحو 100 مليار يورو.
وكانت المفوضية الأوروبية، أصدرت في نهاية شهر مايو الماضي، بيانًا في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، ذكرت فيه أن خطتها تقدم رؤية حول كيفية إنشاء “جيل خال من التبغ” يستخدم فيه أقل من 5% من السكّان التبغ بحلول العام 2040، وذلك من خلال إجراءات أقوى لمكافحة التبغ ومنتجاته الناشئة مثل السجائر الالكترونية.
يشار إلى أن إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية حظرت الخميس بيع كل السجائر الإلكترونية من نوع “جول لابس” في الولايات المتحدة، بعدما لاحظت أن هذه الشركة الناشئة التي حققت نجاحًا كبيرًا في أواخر العقد الأول من القرن الجاري بفضل مبخر التدخين الإلكتروني المصنوع على شكل عصا الناقل التسلسلي العام “يو إس بي” والذي يُشحن بالنيكوتين بنكهات الفواكه، فشلت في إثبات كون المنتجات التي تبيعها “متوافقة مع حماية الصحة العامة”.