تاريخ النشر:
05 يوليو 2022 0:28 GMT
تاريخ التحديث: 05 يوليو 2022 1:17 GMT
أعاد إعلان المحامي المصري الشهير فريد الديب، موافقته على الدفاع عن محمد عادل قاتل الطالبة المصرية نيرة أشرف، القضية إلى الواجهة، وسط تساؤلات حول تأثير ذلك على مجرياتها.
وقال المحامي المصري الذي تولى الدفاع عن الرئيس الراحل حسني مبارك في قضية القرن، إن رجال أعمل مصريين مقيمين في اليونان قد وكلوه للدفاع عن محمد عادل وتكفلوا بالمصاريف كافة، وإنه وافق من حيث المبدأ على ذلك.
وتثير موافقة محام مخضرم، سبق له الترافع في قضايا جنائية بالغة الحساسية، كقضية الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام وقضية رجل الأعمال والسياسي هشام طلعت، تساؤلات حول إمكانية نجاحه في فك حبل المشنقة عن رقبة محمد عادل.
والمحامي فريد الديب سبق له أن ترافع عن شخصيات سياسية وأدبية وفنية بارزة في المجتمع، من بينها نجيب محفوظ ومحمد السعدني ويسرا وأيمن نور مؤسس حزب الغد، ونجوى فؤاد ومدحت صالح وغيرهم، وهذا ما أثار اهتماما بالغا من قبل الأوساط المصرية بهذا التدخل الذي يأتي في وقت حاسم حيث ينتظر المتهم محمد عادل حكما قطعيا بالإعدام بعد بيان رأي المفتي.
ويملك الحامي الشهير، خبرة كبيرة بمثل هكذا قضايا، وكشف في تصريح أدلى به لموقع ”القاهرة 24“ المحلي عن أولى الأوراق التي سيطرحها للطعن في حكم الإعدام بحق محمد عادل، وهي البيان الذي تلاه القاضي في المرافعة قبل كشفه عن قرار الحكم.
وكشف فريد السبب الرئيس الذي دفعه لقبول الدفاع عن محمد عادل وهو ما قام به القاضي قبل الحكم، حيث أدلى برأيه الشخصي في القضية قبل نطق الحكم، وهذا ما يجعله غير صالح للنظر في الدعوى، على حد قوله.
وأكد أنه سوف يستند في دفوعه إلى الكلمة التي ألقاها أعظم قاضٍ في محكمة النقض وجدي بك عبد الصمد، عن العدالة، ونظر الدعوى وقوة القاضي، وضرورة الزج برأيه وبيانه واتجاهاته، قبل صدور الأحكام.
وطرح الديب خلال كشفه عن موافقته الدفاع عن المتهم محمد عادل، موضوعا في غاية الحساسية، كثيرا ما يتم طرحه من الناحية القانونية وفي ساحات المحاكم، وهو تأثير الرأي العام على مجريات التقاضي، مشيرا إلى أن الرأي العام لا يعنيه بقدر ما يعنيه تحقيق العدالة وفق صحيح القانون بعيدا عن حديث السوشيال ميديا.
وبعيدا عن التحليل صورة تختزل المشهد، رجل أشيب بنظرات ثاقبة يشعل السيجار في قاعة المحكمة، ليس سواه يملك خلط أوراق قضية، حتى بعد صدور الحكم.