وكالات -غزة بوست
مريم أبو طه
القضاء الاسباني يرفض تسليم جثمان رئيس أنغولا السابق إلى عائلته
رفض القضاء الإسباني أمس الجمعة، تسليم جثمان الرئيس الأنغولي السابق (جوزيه إدواردو دوس سانتوس) إلى عائلته.
حيث ذكرت محكمة القضاء العليا في كاتالونيا، في بيان مقتضب يوم الجمعة، إنها “ليست موافقة على وضع جثمان رئيس أنغولا السابق دوس سانتوس، بتصرف العائلة”.
ويأتي اعتراض القضاء الإسباني على تسليم جثمان دوس سانتوس إلى عائلته، قبل إجراء تحاليل إضافية بعد تشريحه، وتحديد “الفرد أو أفراد العائلة” الذين سيسلم إليهم.
وحسب الوكالة الفرنسية، فإن البيان قد أشار إلى أن التقرير الأولي للتشريح يشير إلى أن وفاة دوس سانتوس كانت طبيعية، وجاءت بسبب مشاكل صحية تتعلق بقصور في القلب والتهاب رئوي، وعلى الرغم من هذا، فقد وافق القاضي على إجراء تحليلات إضافية بسبب شكوى تتعلق بتهديدات محتملة لهذا الشخص.
القضاء الاسباني يرفض تسليم جثمان رئيس أنغولا السابق إلى عائلته
ويذكر أن إحدى بنات دوس سانتوس (تشيزي) البالغة من العمر 44 عامًا، والتي تعارض عودة جثمان والدها إلى أنغولا، كانت قد تقدمت بشكوى في إسبانيا قبل أيام من وفاة والدها تتعلق “بمحاولة قتل”، واتهمت فيها الطبيب الشخصي لوالدها وزوجته الأخيرة (آنا باولا) بأنهما المسؤولان عن تدهور صحته، وعليه طالبت (تشيزي) بتشريح جثة والدها ورأت أن وفاته “مثيرة للشبهات”.
ووفق فرانس برس، فإن دوس سانتوس كان يريد أن يُدفن في مراسم خاصة في إسبانيا، حيث كان يعيش فيها منذ 2019، وليس في بلاده.
يشار إلى أن دوس سانتوس، قد حكم أنغولا بقبضة من حديد خلال الفترة بين عامي 1979 و2017، ويصف نفسه بأنه “رئيس بالصدفة”، حيث تولى الحكم بعد وفاة زعيم أنغولا الأول (أغوستينو نيتو) أثناء عملية جراحية، بعد إصابته بالسرطان عام 1979.
وتوفي دوس سانتوس عن عمر 79 عامًا، بعد إصابته بسكتة قلبية في 23 يونيو ونقله إلى مستشفى في برشلونة، وخلال وجوده في العناية المركزة تم الكشف عن توتر شديد داخل عائلته خاصة بين زوجته الأخيرة (آنا باولا) وابنته (تشيزي دوس سانتوس).
القضاء الاسباني يرفض تسليم جثمان رئيس أنغولا السابق إلى عائلته
وعلى خلفية الوفاة، كان خليفته الرئيس الحالي (جواو لورينسو)، قد أعلن الحداد لمدة خمسة أيام في البلاد، واصفًا دوس سانتوس بأنه “شخصية فريدة للوطن الأنغولي، الذي كرس نفسه له منذ سن مبكرة للغاية”.
شهدت فترة حكم جوزيه إدواردودوس سانتوس، حرب أهلية وحشية، استمرت قرابة ثلاثة عقود ضد متمردي الاتحاد الوطني لاستقلال أنغولا الكامل (يونيتا) المدعومين من الولايات المتحدة، والتي انتصر فيها عام 2002، ثم تلتها طفرة نفطية.