منوعات – غزة بوست
كيف تتعامل مع طفل يكذب؟
يرى الكثير من الآباء أطفالهم وهم يكذبون، وغالبًا ما يستجيبون لهذا الكذب بالتوبيخ والعقاب، ومع ذلك لا يمكن إجبار الطفل على قول الحقيقة.
ومن المفيد أن تفهم سبب كذب طفلك وتساعده في التغلب على السبب الذي يقف وراء الكذب، وهذا ما توضحه دراسة نشرها مؤخرًا موقع laviedesreines.
طفلك يخاف من العقاب
الخوف هو السبب الأكثر شيوعًا وراء كذب الأطفال.
وبمجرد أن يستوعب الأطفال في داخلهم الآليات الأولى للسبب والنتيجة يفهمون أن بعد الخطأ عواقب لا محالة، لذلك من المنطقي إنكار الخطأ لتجنب عواقبه.
وفي العائلات التي يُعاقب فيها الأطفال بشكل أكثر قسوة، يكون الطفل أكثر عرضة للكذب.
طفلك لا يريد أن يخيب ظنك
كثير من الأطفال يكذبون لأنهم لا يريدون أن يخيبوا آمال والديهم، وإنهم يفهمون توقعات آبائهم لكنهم لم يتمكنوا من تلبيتها.
طفلك يريد أن يثير الانتباه والإعجاب
في بعض الأحيان يصف الأطفال موقفًا بطريقة تجعل القصة في جوهرها صحيحة، ولكن مع اختلاق العديد من التفاصيل حول القصة، وعادةً ما تكون هذه التفاصيل مهمة وذكية بشكل خاص.
وينطبق هذا السبب بشكل خاص على الأطفال الذين يشعرون أنهم لا يحظون بما يستحقونه من أهمية.
طفلك يرى الموقف بشكل مختلف
كلنا ننظر إلى أي موقف من زاوية معينة، وقد يحدث أيضًا أن طفلك لا يكذب، ولكنه ببساطة يفسر الموقف بشكل مختلف.
لذلك فهي ليست كذبة على الإطلاق، ولكنها فهمٌ مختلف (مشوَّه أحيانًا) للوضع.
طفلك لا يستطيع معالجة شيء ما
في بعض المواقف يمكن استخدام الخيال بشكل استراتيجي للتعامل مع موقف هجومي.
طفلك لا يكذب عن قصد
قد لا يكون قادرًا على قبول الحقيقة فيخلق لنفسه واقعًا يمكنه التعامل معه.
كيف تتعامل مع طفل يكذب؟
لن يكون التوبيخ والعقاب مناسبين لأي من الأسباب المذكورة، بل يتطلب الأمر الصبر والثبات والدوام، والأهم من ذلك أن العمل على العلاقة مع طفلك يستغرق وقتًا لا بد من تحمله.
1- حافظ على هدوئك واستجب بشكل مناسب
يمكن أن يساعدك الصراخ أو الشتائم على التخلص من التوتر، ولكن طفلك قد يخاف من مثل ردود الفعل هذه، وعليك التحكم في ردود أفعالك تجاه سلوك طفلك غير المحبب.
وعندما يعرف الطفل أن رد فعل أحد الوالدين سيكون قوياً للغاية فمن المرجح أنه سيحاول تجنبه (= كذب)، وبدلاً من معاقبة طفلك على ما حدث بالفعل من الأفضل إيجاد الحلول معًا، ولكن هذا لا يعني أن طفلك لا يجب أن يشعر بالعواقب، بل يعني فقط أنه يجب أن تتاح له الفرصة ليعترف بخطئه ويقر بذنبه.
2- لا تستفز طفلك
إذا سألت طفلًا عن شيء أنت تعرفه بالفعل، فأنت تدفعه دون وعي منك إلى قول الكذب.
لذلك من الأفضل عدم طرح أسئلة حول الحقيقة، بل معالجة الحقيقة إن أمكن، وهذه هي الطريقة التي تساعد بها طفلك على الخروج من المأزق بكرامة.
3- استمر في البحث عن سبب الكذب
بدلًا من تأنيب طفلك وهو يكذب استمر في سؤال نفسك عن سبب كذبه، وبنبرة هادئة ومهتمة اسأل طفلك عما إذا كان ما يقوله صحيحًا حقًا أم أنه مجرد قصة.
4- امدح طفلك عندما يقول الحقيقة
عندما يعترف طفلك بشيء يجعله يشعر بعدم الارتياح فهذا إنجاز كبير، جيث يواجه طفلك مخاوفه ويتقبل العواقب، وهذا جدير بالثناء.
إنها أيضًا علامة على الثقة بالنفس، خاصة عندما يعترف طفلك بالكذب.
5- تعلم من أخطائك
الأخطاء جزء من الحياة، وأولئك الذين لا يفعلون شيئًا هم الذين لا يرتكبون الأخطاء.
ويمكنك التعلم من أخطائك وبالتالي إثراء تجربتك، وهذه رسائل مهمة يجب نقلها إلى طفلك، حتمًا سوف يخطئ طفلك دائمًا.
6- أظهر لطفلك حبك ودعمك غير المشروط
يحتاج أطفالك إلى الشعور بأنهم محبوبون دائمًا، ليس فقط عندما يفعلون كل شيء بشكل صحيح ولكن أيضًا حتى عندما تكون غير راضٍ عن سلوكهم وأدائهم.
وحتى عند عدم رضاك لا يتضاءل حبك، هذا القبول غير المشروط يخلق الثقة والأمن، وهذا يُشعر طفلك بقدرة أكبر على التأقلم مع المواقف الصعبة.
7- كن قدوة أنت نفسك
يجب ألا ننسى أبدًا أن الأطفال يراقبوننا عن كثب، ولا تتورط في ”كذبة بيضاء صغيرة“.
لن ينسى طفلك ذلك أبدًا وسوف يدمجه في ذخيرته السلوكية.
8- تجنب وصمة بالعار
حتى لو كان طفلك يكذب كثيرًا بالفعل فليس من الجيد وصفه بالكاذب، فإن وصمته بالعار فإما سينزعج طفلك وتعاني علاقتك به.
وإما أن طفلك يتبنى لقبه وبالتالي دوره ككاذب ويصبح الموقف برمته أكثر صعوبة.
9- لا تخبر أحداً أن طفلك كذب عليك
وهذه الحالة لاسيما عندما يكون طفلك معك، فهذا شأن عائلي لا يهم أي شخص خارج الأسرة.
أنت قوي بما يكفي للتعامل مع هذا الموقف بنفسك مع طفلك، ولا تحتاج إلى نصيحة من الجيران أو الزملاء أو العمات.
ومع ذلك، إذا كنت تشعر بالإرهاق وتحتاج إلى إرشادات فمن الأفضل طلب المشورة من جهة مهنية مختصة.
10- دعم احترام طفلك لذاته
إذا كان طفلك واثقًا من نفسه فلا داعي عنده لخداع أي شخص.
عليك بتشجيع طفلك على الإيمان بنقاط قوته، وعلى فهم كرامته والحصول على نظرة إيجابية نحو الحياة.