منوعات – غزة بوست
الفنانة الكويتية فاطمة الطباخ: أدوار المرأة القوية تناسب شخصيتي
تواجه تحديات الحياة بالمرح والبسمة، ولا تقف عند أي عائقٍ، مهما كان كبيراً، وتسعى بجدٍّ إلى تحقيق آمالها وطموحاتها في المجال الفني والإعلامي الذي اختارته تخصُّصاً لحياتها العملية. دخلت الإعلام مذيعةً، كما أعدَّت عدداً من البرامج، قبل أن يستقرَّ بها الحال أخيراً ممثلةً، أبدعت في تجسيد أدوارٍ عدة. تتسلَّح بالموهبة والعلم في مجال عملها، إذ حصلت على شهادة البكالوريوس في النقد والأدب المسرحي من المعهد العالي للفنون المسرحية، كما عملت مدربةً في التخصُّص.
أثار ظهورها بـ «لوك» جديد التساؤلات، إذ خسرت كثيراً من وزنها، ما دفع بعضهم إلى ربط ذلك بعملٍ قريبٍ مقبل. الفنانة الكويتية فاطمة الطباخ، حلَّت ضيفةً على «سيدتي»، فتحدَّثت عن محطاتٍ في مشوارها الفني والإعلامي.
لاحظ الجميع فقدانكِ كثيراً من وزنكِ أخيراً، ما السر؟
السبب وراء ذلك أنني قررت تغيير نمط حياتي، ولجأت إلى التكميم.
هل عانيتِ أثناء إنقاص وزنكِ، وكيف تهتمين برشاقتكِ؟
نعم، وجدت صعوبةً في تحدي الذات، لكنني نجحت في ذلك بالإصرار على بلوغ هدفي، وحالياً أحافظ على رشاقتي باتباع نمط حياةٍ جديد، وممارسة الرياضة، والالتزام ببرنامجٍ غذائي معيَّن بعد التكميم، والابتعاد عن الحلويات.
تابعي المزيد: لبلبة تكشف لـ«سيدتي» تفاصيل مكالمة حسين فهمي ليلاً وإعلان تكريمها بـ«الهرم الذهبي»: بكيت من شدة الفرحة وتذكرت أمي
وزني أثَّر سلباً في صحتي
لماذا اخترتِ إنقاص وزنكِ في هذه الفترة تحديداً؟
لأن وزني أثَّر سلباً في صحتي حيث أصبت بأمراضٍ عدة، مثل الضغط، والسكري، والكوليسترول، على الرغم من أن وزني لم يكن زائداً كثيراً «75 كيلوجراماً»، ومن المعروف طبياً أن عملية التكميم عند هذا الوزن صعبةٌ، ولا تجرى إلا بشروطٍ معينة، منها معاناة الشخص من الضغط والسكري، وفي هذه الحالة تسمَّى «تكميماً علاجياً».
وهل جاءت العملية بقرارٍ منكِ، أم بنصيحةٍ طبية؟
قرار العملية كان لي للحفاظ على صحتي، كما استشرت طبيباً قبل الخضوع لها.
بماذا تنصحين أي امرأةٍ للمحافظة على وزنها؟
أقول لها إن الوزن الزائد يجلب أمراضاً كثيرة، لذا اهتمِّي بوزنكِ لتعيشي حياةً صحية، وتستمعي بوقتكِ.
أكملتِ إطلالتكِ الجميلة بقص شعركِ، هل هناك سببٌ دفعكِ إلى ذلك؟
بعد هذه العملية يبدأ الشعر بالتساقط، لذا قرَّرت تقصير شعري كيلا يؤثر تساقطه في حالتي النفسية سلباً، وبالتأكيد تغيير «لوكٍ» معيَّن، يجرُّ خلفه تغييراتٍ أخرى.
تابعي المزيد: دينا الوديدي تكشف تفاصيل ألبوم «المجد» وموعد طرحه
أفكر بعقلية أكاديمية
قدَّمتِ أعمالاً عدة ناجحة، تدلُّ على أنكِ فنانةٌ مميزة، ما آخر عملٍ عُرِضَ لكِ؟
قدَّمت أخيراً ثلاثة أعمالٍ، هي مسرحية الأطفال «آشمان»، وفيلم «بوعقاب عايش»، ومسلسل «جوهرة».
تجمعين بين الفن والإعلام، أيهما الأقرب لكِ، وتجدين فيه نفسكِ؟
الفن كله جميلٌ، ويكسر الروتين، ويمنح مساحةً كبيرةً للتعبير عن الذات، والإبداع. عملت أيضاً في الإعلام، حيث قدَّمت برامج في الإذاعة، وقمت بإعداد أخرى، لكنني أعاني في هذا العمل من الروتين، وقلة مساحة التعبير، لذا أفضِّل التمثيل، لأنه أكثر متعة، ويمنح انتشاراً أوسع.
تحملين شهادة الماجستير في النقد الفني والأدبي، بماذا أفادكِ ذلك في الفن؟
هذ التخصُّص أفادني كثيراً. صرت أفكر بعقليةٍ أكاديميةٍ ومدروسةٍ ومحترفة.
أنتِ عضوٌ في مجلس إدارة فرقة المسرح الشعبي، ما الدور الذي تقدمينه؟
يشرِّفني أنني دخلت تاريخ المسرح الكويتي، وسيتمُّ توثيق ذلك لأجيالٍ. أنا أول امرأةٍ تصبح عضواً في مجلس إدارة أقدم فرقةٍ مسرحيةٍ بالكويت، وهي فرقة المسرح الشعبي، وسأسعى إلى أن تقدِّم أعمالاً، تخصُّ المرأة مسرحياً، وقد شاركت قبل فترةٍ في تنظيم دورةٍ مجانيةٍ للممثلات، وتخرَّجت فيها 28 سيدة، وهي سابقةٌ جميلةٌ.
تميلين لتقديم دور المرأة القوية، هل يرتبط ذلك بشخصيتكِ؟
ربما ملامحي تفرض عليَّ تقديم أدوارٍ من هذا النوع، فأنا بطبيعتي امرأةٌ قوية وواثقة من نفسها.
تابعي المزيد: حياة الفهد تكشف عن اسم مسلسلها الجديد
أداء الأنشطة التطوعية
شاركتِ في حفل ختام دورة «العلاج بالدراما للاحتياجات الخاصة»، حدِّثينا عن ذلك؟
أحرص على تخصيص جانبٍ من وقتي لخدمة المجتمع، وأداء الأنشطة التطوعية، ودعم زملائي، لذا سُعدت بمشاركة زميلةٍ لي في إقامة الدورة لهذه الفئة، وحضرتها بطلبٍ منهم لأفرح قلوبهم بالوجود معهم.
ما رأيكِ بالدراما بشكلٍ عام، وهل لفت نظركِ عملٌ معيَّن في 2022؟
مع وجود كثيرٍ من المحطات التلفزيونية، والمنصَّات الرقمية، أصبح من الصعب متابعة كل الأعمال، لكنَّ الأقوى والأكثر تشويقاً يفرض نفسه دائماً. من جهتي أحبُّ الأعمال التي تقوم على البطولة الجماعية، وتشتمل على عديدٍ من الخطوط، والحوارات غير النمطية، وتقدم القضايا بأسلوبٍ غير تقليدي، وقد تابعت أخيراً مسلسل «فاتن أمل حربي»، و«من شارع الهرم إلى».
تابعي المزيد: ميريام فارس تشعل أجواء حفل موسم الجيميرز بالسعودية وتطلق تحدي الرقص على «قضيها انبساط»
تستهويني أدوار كثيرة
في أعمالكِ التراجيدية، قدَّمتِ دور الأم والمرأة المُعِينة الناصحة، هل يستهويكِ هذا الدور؟
تستهويني أدوارٌ كثيرة، منها الأم، والعجوز، ودور الحبيبة، الذي لم أقدمه حتى الآن. أنا أحرص على التنويع في شخصياتي، ولا أفضِّل حصر نفسي في قضايا المرأة فقط. اليوم يجب تسليط الضوء على جوانب كثيرة في حياتنا، مثل العمل، والدراسة، وتحمُّل المسؤولية، فالمرأة يهمها تكوين شخصيتها المستقلة.
كيف تقيِّمين مستوى الفنانات الكويتيات؟
الفنانات الكويتيات مجتهداتٌ، ولهن حضورٌ قوي في الساحة الفنية.
هل وصلتِ إلى مرحلة الرضا فنياً؟
حتى الآن لم أصل إلى ذلك، وأسعى إلى تقديم شخصياتٍ لم يسبق لي تجسيدها.
تابعي المزيد: فاطمة الطباخ لـ “سيدتي”: أعشق الأدوار المركبة ومشاركتي مع هدى حسين حلم وتحقق
الجيل الجديد يبحث عن الاختصار
حالياً نشهد مسلسلاتٍ ذات حلقاتٍ محدودة، بوصفكِ فنانةً كيف ترين هذه الأعمال؟
هذه الأعمال تمنح الفرصة لكثيرٍ من المنتجين والكتَّاب والمخرجين والفنانين لتقديم أنفسهم بمجهودٍ أقل، ووقتٍ أقصر، كما تنتج عنها حالةُ إثراءٍ فني، وتنوُّعٌ في الموضوعات، وأرى أنها تناسب هذا العصر، فالجيل الجديد يبحث عن الاختصار، في المقابل هناك أعمالٌ تمتدُّ إلى 300 حلقة.
أين أنتِ من السينما، وهل سنشاهد لكِ فيلماً قريباً؟
عُرِضَ لي قبل فترةٍ قصيرةٍ فيلمٌ مع الفنان محمد العجيمي، حمل عنوان «بوعقاب عايش»، وجسَّدت فيه دور «أم عقاب» المرأة البدوية وزوجة البطل. أتمنى أن أشارك في أفلامٍ كثيرةٍ خلال الفترة المقبلة مع كبار نجوم الفن، وقد زرت القاهرة، العاصمة المصرية، للتخطيط مع زملائي لتقديم أفلامٍ روائيةٍ قصيرة، والمشاركة بها في المهرجانات السينمائية، وأرى أن هذه النوعية من الأفلام مهمة جداً، لذا أرجو أن تلقى الاهتمام اللائق.
ما أكثر عملٍ وجدتِ نفسكِ فعلياً به خلال مسيرتكِ الفنية؟
مسلسل «لا موسيقى في الأحمدي»، و«بيت الذل»، و«جوهرة»، لأنها شكَّلت مراحل نضوجي، وما زلت أنضج.
ماذا تفضلين الأعمال المسرحية أم الدرامية؟
للتوضيح كلاهما عملٌ درامي، لكن يختلف النوع والشكل. من جهتي أحبُّ التنويع في عملي، فبين كل مسلسلٍ درامي وآخر، أحرص على كسر الروتين، وأخذ استراحة محاربٍ عبر تقديم عملٍ مسرحي.
في المسرح أشعر بأنني أنال أجري الحقيقي من التمثيل عبر التفاعل المباشر معي من قِبل الجمهور، عكس الحال في الشاشة، إذ أنتظر بعض الوقت حتى أعرف ردة فعل المشاهدين، كما أن المسرح يقوم على الارتجال في الأداء والإحساس والشعور، وهذا يعود لتفاعل الجمهور معنا، واندماجه بأدائنا، وفي رأيي الفنان الذي يتأسَّس على المسرح الأكاديمي، يكون قوياً فنياً، ويستطيع الاندماج مع كافة أشكال الدراما.
ما رأيكِ في الفنانات السعوديات، وهل ستكون لكِ مشاركاتٌ في الدراما السعودية؟
الفنانات السعوديات مبدعات، ويعجبني كثيراً أداؤهن، وقد استطعن في وقتٍ قصيرٍ تأسيس أنفسهن احترافياً وأكاديمياً، وأتمنى لهن التوفيق والنجاح، وأهنئهن على الدعم الذي يقدَّم لهن، وفي رأيي هذا الدعم اختصر سنواتٍ طويلة من الكفاح، ويشرَّفني الظهور في الدراما السعودية سواءً بلهجتي الكويتية، أو اللهجة السعودية، فأنا أعشق تقليد اللهجات، وأجيد بعضها.
تابعي المزيد: حلا الترك تطرح أول أغنية باللهجة المصرية
دراستي النقد الفني جعلني أفكر بعقلية أكاديمية وأتمنى أن أشارك في أفلامٍ عديدة خلال الفترة المقبلة
حنيني يأخذني لماضٍ سعيدٍ
ما برجكِ، وما صفاته التي تنطبق عليكِ؟
برجي هو الميزان، وأقع في آخره أي «الميزان والعقرب»، فأنا من مواليد 22/10. أحبُّ العدل والإنصاف والصدق، كما أنني «روحانية»، وعندما أشعر بالضيق لا أنشر طاقةً سلبيةً حولي، وأفضِّل الانعزال، وسرعان ما يتغيَّر «مودي».
الحنين إلى أين يأخذ فاطمة الطباخ؟
حنيني يأخذني لماضٍ سعيدٍ، وذكرى جميلة، وللكاميرا والوقوف على المسرح، فأنا أعشق الفن. أعيش لأجل ابنتي والفن.
ذكريات جميلة لا تزال باقيةً في ذاكرتكِ؟
أتذكَّر بيت شعرٍ لأحمد شوقي: ذكرياتك صدى السنين الحاكي. ذكرياتي دائماً معي، تنعش ذاكرتي بوصفي فنانةً وإنسانةً، بحلوها ومرها. الذكريات نعمةٌ، لذا نرى الدراما العالمية تعالجها في أعمالٍ كثيرة، ومَن ينكر هذه الذكريات من وجهة نظري إنسان غير سوي.
هل تهتمين بالموضة، وماذا يجذبكِ فيها؟
أقتني ما يناسبني ويجذبني فقط، وأحبُّ الكلاسيك كثيراً، ويمكن وصف موضتي بـ «البسيطة».
من مطربكِ أو مطربتكِ المفضَّل؟
أستمتع بسماع كل إحساسٍ جميلٍ، ولحنٍ عذبٍ، وعندي تذوُّق عالٍ للفن والموسيقى بحكم دراستي الأكاديمية. من الفنانين الذين أحرص على الاستماع لأعمالهم الراحلة أم كلثوم، وشيرين، وعبد الله الرويشد، ونوال، وأحلام، وراشد الماجد، وعبد المجيد عبد الله، ووليد الشامي.