غزة بوست – غزة :
أكد عضو المكتب السياسي ورئيس الدائرة الإعلامية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين علي أبو شاهين، أن القرار في حركة الجهاد الإسلامي هو دعم الانتفاضة في الضفة بشكل غير محدود، مشددا على أن حركته لن تراعي في ذلك أي حسابات، وأن تهديدات الاحتلال لن تخيف المقاومة وقياداتها.
وكشف أبو شاهين في تصريحات تلفزيونية لـ “قناة الميادين” أن ملف الضفة الغربية هو عنوان وجوهر النقاش الحاصل بين قوى المقاومة كافة، مشيراً إلى أن اللقاء الثلاثي جاء للتأكيد على الموقف المشترك والتنسيق الدائم بين محور المقاومة في ضوء مواكبة المستجدات والتحديات التي تواجه المقاومة، والفرص ونقاط القوة التي تملكها.
وقال أبو شاهين: ” الاحتلال مُرتبك ويطلق تهديدات كلامية، والظهور الثلاثي لقادة المقاومة فيه نوع من التحدي، وهو جاء في إطار التأكيد على قوة المقاومة وحضورها، وأن التهديدات الإسرائيلية لن تخيفها بل ستزيد من صلابتها”.
وجدد التأكد على أن العلاقات بين قوى محور المقاومة استراتيجية وليست تكتيكية، وهناك قنوات تواصل منها المعلنة ومنها غير المعلنة”، مبيناً أن التشاور مستمر على كافة المستويات وفي كافة الشؤون التي تعني محور المقاومة.
وأوضح أبو شاهين أن العدو بات عاجزاً اليوم عن احتواء الانتفاضة رغم العدوان الذي يمارسه كل يوم، قائلاً: ” الشعب الفلسطيني يُقاتل في الخندق الأمامي ويقارع المحتل في شوارع الضفة والقدس هو القادر على صناعة النصر القريب”.
وشدد عضو المكتب السياسي في الجهاد على أن ما جرى في معركة بأس جنين وعمليات التفجير في نابلس مؤخراً يؤكد أن الشعب الفلسطيني قادر على إدارة المعركة مع المحتل بكل إرادة واقتدار، والأيام القادمة ستثبت ذلك.
وبين أبو شاهين أن “المقاومة الفلسطينية في مسار تصاعدي وتعمل في كل مرحلة على تطوير قدراتها وإمكانتها، وهي في تنامي مستمر، ونحن نراهن على الإرادة التي يتمتع بها رجال المقاومة بالضفة”.
وفي معرض حديثه أكد القيادي في الجهاد أن الجمهورية الإسلامية تتبنى بشكل واضح دعم القضية الفلسطينية مهما كانت الظروف، وهذا قرار سياسي حُر لدى طهران، رغم كل ما تعرضت له إيران من حصار.
وبين أن المقاومة استطاعت أن تصبر وتتجاوزت مرحلة تحدي خطيرة في العقود الأخيرة والتي واكبت عزل الجمهورية الإسلامية، وحصار المقاومة في غزة؛ وهي اليوم تخرج ومحورها منتصرة.
واستنكر أبو شاهين تطبيع بعض الأنظمة العربية علاقاتها مع العدو، معتبراً أن “ذلك يشكل ضرراً كبيراً على القضية الفلسطينية وهو بمثابة تحدي سياسي للمقاومة التي تعمل على تجنب المخاطر الناجمة عنه.