غزة بوست
استشهاد طفل في غزة جوعا والاحتلال يعترف بتفجير خزان مياه رئيسي
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن جنوده فجروا، قبل أيام، خزان المياه الرئيسي في تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في حين استشهد طفل فلسطيني جراء سوء التغذية الحاد في ظل الحصار الإسرائيلي للقطاع.
وقال رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي في بيان إن “تفجير جنود الاحتلال خزان المياه الرئيسي بتل السلطان جريمة ضد الإنسانية، وتماد بسياسة العقاب الجماعي”.
وأضاف أن تدمير خزان المياه سيفاقم الأزمة في المدينة، داعيا “الجهات الدولية إلى التدخل لوقف جرائم الاحتلال”.
وفي تصريح لوكالة الأناضول للأنباء، أوضح رئيس البلدية أن رفح باتت مدينة منكوبة جراء الاستهداف الإسرائيلي المتواصل منذ بدء الهجوم البري على المدينة في السادس من مايو/أيار الماضي.
وذكر الصوفي أن المدينة فقدت حوالي 40% من إمدادات المياه، منذ بدء العدوان الإسرائيلي عليها.
وقال إن الاحتلال دمر الشريط الجنوبي للمدينة بالكامل، ويمثل أكثر من 35% من مساحة رفح الإجمالية.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الجيش أقر بتفجير جنوده خزان المياه في تل السلطان، وأعلن فتح تحقيق في الأمر.
وأوضحت الصحيفة أن جنديا إسرائيليا نشر تسجيلا للانفجار على مواقع التواصل الاجتماعي، ومعه تعليق: “تدمير خزان مياه تل السلطان بمناسبة يوم السبت (20 يوليو/تموز)”.
وفي الأيام السابقة، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صوره أحد الجنود الإسرائيليين لتثبيت متفجرات في خزان المياه، ومن ثم الشروع بتفجيره.
وجاء تفجير الخزان في وقت يعاني فيه قطاع غزة من أزمة حادة في توفر مياه الشرب، حيث قالت المؤسسات المعنية والبلديات إن الجيش الإسرائيلي يتعمد تدمير شبكات وآبار المياه ومحطات التحلية منذ بدء الحرب على غزة.
في سياق متصل، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر طبي أن الطفل الفلسطيني علي أنس التتر (6 سنوات) استشهد اليوم الاثنين في المستشفى المعمداني بمدينة غزة جراء سوء التغذية الحاد الناجم عن المجاعة والحصار الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، قال رئيس قسم الحضانة في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب القطاع حاتم الهور إن حالات كثيرة في غزة تعاني من سوء التغذية فاقت قدرة المستشفيات، بفعل استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة، والحصار المشدد وإغلاق المعابر.
وفي 11 يوليو/تموز الجاري حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن انهيار المنظومة الصحية والافتقار للوسائل المستدامة للحصول على الغذاء، يعرض حياة عدد كبير من أطفال قطاع غزة للخطر.