أصدرت منظمة “أطباء بلا حدود”، اليوم الخميس، تقريرًا بعنوان: “غزة: العيش في مصيدة للموت”، يسلط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من الحصار والقصف المستمرين، مما أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وذكرت المنظمة أن القطاع يعاني من علامات واضحة على “التطهير العرقي”، تشمل القتل الجماعي، التهجير القسري، وتدهور الظروف المعيشية بشكل يهدد حياة الفلسطينيين. وأشار التقرير إلى أن الحصار الإسرائيلي المستمر أدى إلى انهيار شبه كامل للنظام الصحي، حيث تعمل فقط 17 من أصل 36 مستشفى بشكل جزئي، بينما توقفت باقي المرافق تمامًا بسبب نقص الوقود والمياه النظيفة والإمدادات الطبية.
وأضاف التقرير أن نقص الإمدادات دفع الأطباء إلى اتخاذ قرارات صعبة، بما في ذلك التخلي عن محاولات إنقاذ الأرواح، وسط استمرار استهداف المرافق الطبية. وخلال العام الماضي، تعرضت فرق “أطباء بلا حدود” لـ41 هجومًا شملت غارات جوية، قصفًا، واعتقالات تعسفية لطواقمها.
كما أشار التقرير إلى تفاقم الأمراض المعدية، مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي، والتي أودت بحياة المئات، لا سيما بين الأطفال والنساء الحوامل. وأكد أن سوء التغذية يتزايد بشكل مقلق، مع انعدام القدرة على تقديم الرعاية الطبية المناسبة بسبب انعدام الأمن.
وحذرت المنظمة من تفاقم الكارثة مع انخفاض درجات الحرارة، حيث يفتقر الأطفال إلى التطعيمات الأساسية، مما يجعلهم عرضة لأمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال.
التعليق على هذا الموضوع