أفادت شبكة “سي إن إن” الأميركية، نقلاً عن مصدر مطّلع، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر تأجيل اتخاذ القرار بشأن توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة حتى الأسبوع المقبل، في محاولة لمنح الوساطة القائمة فرصة أخيرة لدفع حركة حماس نحو الموافقة على اتفاق وقف إطلاق نار.
ويأتي هذا التأجيل في وقت تشهد فيه المفاوضات تعثّرًا واضحًا، بعد أن وصلت الجهود الخاصة بالتوصل إلى اتفاق جزئي لتبادل الأسرى إلى طريق مسدود، وسحب كل من إسرائيل والولايات المتحدة وفديهما التفاوضيين من العاصمة القطرية الدوحة.
لكن المفارقة، بحسب مصادر دبلوماسية، أن نتنياهو نفسه هو من أمر بسحب الوفد الإسرائيلي من محادثات الدوحة في اللحظات الأخيرة قبل الإعلان عن التوصل إلى اتفاق مبدئي، مما أثار شكوكًا حول مدى جدية تل أبيب في إنجاز اتفاق التهدئة.
وفي هذا السياق، تشير تحليلات إسرائيلية إلى أن تأجيل قرار التصعيد لا يُمثّل بالضرورة تحولًا استراتيجيًا، بل قد يكون خطوة تكتيكية تهدف إلى تحميل حماس مسؤولية تعثّر المفاوضات، وكسب مزيد من الوقت على الساحة الدولية.
من جهته، قال مصدر سياسي إسرائيلي إن الخيار العسكري لا يزال مطروحًا بقوة، وإن الجيش الإسرائيلي أعدّ خططًا محدثة لتوسيع الهجوم في حال انهيار المسار السياسي بالكامل.
التعليق على هذا الموضوع