دخل فريق مصري متخصص إلى قطاع غزة، مساء اليوم السبت، للمساعدة في تحديد مواقع جثث عدد من الأسرى القتلى المحتجزة لدى حركة حماس، وذلك في أول خطوة من نوعها منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بعد موافقة إسرائيلية سمحت بدخول الفريق عقب منع مماثل طال سابقًا فرق إنقاذ تركية.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مصادر دبلوماسية رفيعة أن هناك مؤشرات على تقدم في ملف استعادة الجثث، إلا أنه لا توجد تأكيدات حول إمكانية تنفيذ أي عملية نقل خلال الساعات القريبة.
وبحسب المصادر، زودت إسرائيل الجانب المصري بإحداثيات قالت إنها يشتبه بوجود الجثث فيها، فيما يمتلك الفريق المصري معدات ميدانية متطورة يمكنها المساعدة في تحديد أماكن الضحايا تحت الأنقاض أو داخل الأنفاق.
وتأتي هذه الخطوة في ظل ضغوط أمريكية متزايدة على حركة حماس لتسليم الجثث، حيث ترى واشنطن أن الحركة تسعى لإطالة أمد المفاوضات بهدف تمديد وقف إطلاق النار وتأجيل القضايا المرتبطة بنزع الأسلحة. ومع ذلك، تمنع الولايات المتحدة إسرائيل من فرض إجراءات عقابية واسعة حالياً، حرصاً على عدم تقويض الوساطة الدبلوماسية.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن تل أبيب لوّحت بتأجيل فتح معبر رفح كخطوة ضغط، وهو ما وافقت عليه واشنطن جزئياً، لكنها رفضت أي تقليص في تدفق المساعدات الإنسانية أو استئناف الضربات العسكرية حالياً.
ووفق تقديرات استخباراتية إسرائيلية، تحتفظ حماس بثماني جثث مؤكدة، بينما لا تزال خمسة أخرى غير معلومة الموقع بدقة، فيما تتواصل الجهود الدولية لتشكيل فريق عمل مشترك مختص بعمليات البحث.
وفي سياق التحركات السياسية، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاءً في الدوحة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومسؤولين قطريين، قبل أن يجتمع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مع الجانبين خلال توقف طائرته في قطر، في إطار تعزيز الضغط لاستكمال عملية إعادة الجثث.
وخلال زيارته إلى إسرائيل، التقى روبيو عائلات أسيرين أمريكيين تقول إسرائيل إنهما قتلا في غزة، مؤكداً أن الولايات المتحدة “لن تتوقف حتى تتم استعادة جميع الجثث”، بينما شدد السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكبي على أن نجاح خطة إدارة ترامب لإعادة الاستقرار إلى غزة مرتبط بإغلاق هذا الملف.
ودعا ذوو أحد الأسرى القتلى إلى وقفة دعم عامة مساء اليوم، قائلين: “مرّ 750 يومًا على آخر مرة رأينا فيها ابننا. هناك 13 عائلة تنتظر، وكل دعم يقرّب لحظة عودة أبنائها إلى بيوتها”.










































































































التعليق على هذا الموضوع