ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، في تقرير جديد، أن حركة حماس تعمل وفق مزاعمها على نقل جزء من أسلحتها ووسائلها القتالية إلى دول تقول إنها “داعمة للحركة”، بهدف تخزينها وإعادة تهريبها إلى مناطق تراها الحركة استراتيجية في حال اضطرت لتسليم سلاحها ضمن أي ترتيبات سياسية أو أمنية مقبلة.
وبحسب الهيئة، فإن حماس “تستعد لاحتمال نزع سلاحها ضمن مراحل خطة ترامب” التي يُعاد الحديث عنها في السياق الإقليمي والدولي، مدعيةً أن الحركة بدأت خلال الأسابيع الأخيرة نقل وتخزين أسلحة في أفريقيا واليمن وعدد من الدول التي تربطها بها علاقات ودعم لوجستي.
وأضاف التقرير أن “وسائل قتالية متنوعة يتم تهريبها وتخزينها بانتظار ما تسميه الحركة ‘يوم الأمر’، حيث يمكن أن يجري نقلها أو إعادتها إلى مواقع حساسة بالنسبة للتنظيم، بما في ذلك قطاع غزة، وفق خطط بعيدة المدى”.
وتأتي هذه المزاعم في وقت تتصاعد فيه النقاشات الدولية حول مرحلة ما بعد الحرب في غزة، وخاصة ملف نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ضمن التحركات الأميركية باتجاه بناء قوة أمنية متعددة الجنسيات داخل القطاع للإشراف على هذا الملف.
وأوضحت الهيئة أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين تحدثوا عن الاستعدادات الجارية للقوة الدولية المتوقعة، مشيرين إلى أن إسرائيل “مستعدة للعودة للعمل داخل عمق القطاع إذا طلب من الجيش ذلك”، في إشارة إلى استمرار خيار التدخل العسكري حتى بعد أي ترتيبات أمنية جديدة.
ويأتي التقرير الإسرائيلي في سياق سلسلة تقارير إعلامية تحاول – وفق مراقبين – إظهار حماس كجهة تخطط لإعادة بناء قوتها العسكرية خارج القطاع، بالتوازي مع محاولة تل أبيب الضغط سياسيًا ودوليًا لدفع مسار نزع السلاح كشرط أساسي لأي ترتيبات مستقبلية في غزة.








































































































التعليق على هذا الموضوع