شرع الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، في تنفيذ أعمال ميدانية شرقي مدينة رفح، في إطار التحضيرات لإنشاء ما يُعرف بـ”المدينة الخضراء”، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية. وتشمل الأعمال إدخال آليات هندسية ثقيلة لإزالة الركام وتهيئة الأرض لإقامة منطقة إنسانية جديدة تقع بالكامل تحت السيطرة الإسرائيلية.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية “كان 11″، تتركز الأعمال على إخلاء الأنقاض وإزالة المخلفات المتفجرة، ضمن خطة أميركية تقضي بتهيئة مناطق آمنة بعيدة عن نفوذ حركة حماس، وتهيئة بنية تحتية لمدينة جديدة.
وأكد التقرير أن إسرائيل أطلعت “ميليشيات مسلّحة تعمل بتنسيق معها” على الخطوات المقبلة، في وقت ترفض فيه الدول المرشحة للمشاركة في القوة الدولية العمل داخل مناطق تُصنَّف تحت سيطرة حماس.
وأفادت قناة i24NEWS بوقوع اشتباك صباح الأربعاء بين قوات الاحتلال ومسلحين خرجوا من أحد الأنفاق خلال أعمال التجهيز، لافتة إلى أن معظم النشاط الهندسي يتم بالقرب من نفق يتحصن داخله عشرات من مقاتلي حماس.
وتشمل التحضيرات أيضًا ضخ كميات كبيرة من الأسمنت لعزل مساحات واسعة في المنطقة، باستثناء حي “الجنينة” الذي تقول إسرائيل إن مسلحين من الحركة يتحصنون في الأنفاق أسفله.
وتتزامن هذه التطورات مع خلافات داخلية في إسرائيل، إذ أبدى وزراء في “الكابينيت” مخاوف من أن عمليات البناء على ما يُعرف بـ”الخط الأصفر” قد تشكل تهديدًا للمستوطنات المحاذية، بينما تصر الحكومة على أن الأعمال جزء من استراتيجية تهدف لتفكيك البنية العسكرية لحماس، حتى لو تأخر تنفيذ خطة ترامب للمرحلة التالية.






































































































التعليق على هذا الموضوع