سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الضوء على تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، التي قال فيها: “إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة بحلول وقت تنصيبي، سيكون هناك ثمن باهظ يُدفع”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب المستمرة لأكثر من 15 شهراً دمرت الأراضي الفلسطينية وأثرت بشكل كبير على بنيتها التحتية المدنية، ما أدى إلى إفقار مليوني شخص. وأكدت الصحيفة أن هناك نحو 100 أسير إسرائيلي لا يزالون في غزة، وأن ثلثهم قضوا نحبهم، بينما تظل جثثهم محتجزة لدى “حماس”.
وقالت الصحيفة إن محادثات وقف إطلاق النار شهدت بعض الانتعاش في الآونة الأخيرة قبيل تولي ترامب منصبه، حيث أجرى مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، محادثات حول صفقة محتملة، ما أفضى إلى بعض التقدم.
ولكن الصحيفة تساءلت: ماذا لو لم يتم التوصل إلى اتفاق؟، مشيرة إلى أن تهديد ترامب الأخير بأن “الجحيم سيتفجر في الشرق الأوسط” يثير تساؤلات حول الأدوات الفعلية التي يمتلكها.
وأضافت أن ترامب، الذي خاض حملته الانتخابية على أساس سحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط، من غير المرجح أن يرسل المزيد من القوات العسكرية إلى المنطقة، وأنه حتى إذا أطلق حملة قصف أمريكية جديدة، فإنها لن تحقق نتائج أفضل مما حققه القصف الإسرائيلي.
كما تساءل الخبراء عن جدوى تهديدات ترامب، في ظل المعاناة الكبيرة التي يواجهها المدنيون الفلسطينيون في غزة. فزيادة الضغط على “حماس” قد يؤدي إلى نتائج عكسية ويجعل إطلاق سراح الأسرى أكثر صعوبة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن هناك شكوكًا في الأوساط الأمنية الإسرائيلية بشأن مدى جدية ترامب في تنفيذ تهديداته، في وقت تسعى فيه إسرائيل لتفادي تبني ترتيبات سياسية قد تؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها على صعيد الأمن أو التعاون مع الفصائل الفلسطينية.
في النهاية، أكدت الصحيفة أن بؤس الفلسطينيين في غزة لا يمكن إنكاره، مع وقوع العديد من الإصابات والوفيات جراء القصف المستمر، في حين أن الكثير من الجثث لا تزال تحت الأنقاض.
التعليق على هذا الموضوع