وكالات-غزة بوست
انقسام مجلس الأمن حول مسألة مليليه
عقد مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء 29-6-2022 جلسة مغلقة بشأن المأساة التي شهدتها (مليليه) يوم الجمعة الماضي حين قُتل 23 مهاجرًا أفريقيًا على الأقلّ، أثناء محاولتهم الدخول عنوة إلى الجيب الإسباني انطلاقًا من الأراضي المغربية، لكنّ أعضاءه الـ 15 فشلوا في الاتفاق على موقف موحّد تجاه هذه المسألة، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
وفقا للسلطات المغربية، قضى ما لا يقل عن 23 مهاجرًا وأصيب 140 شرطيًا بجروح عندما حاول نحو ألفي مهاجر فجر الجمعة اقتحام السياج الفاصل بين مليليه والمغرب.
بحسب ما قاله مصدر دبلوماسي -لوكالة فرانس برس- أن الانقسام حول هذه القضية وصل إلى أعضاء المجلس الأفارقة الثلاثة وهم غانا والغابون وكينيا، إذ لم تتمكّن الدول الثلاث من الاتفاق على موقف موحّد بشأن الطريقة التي يتعيّن على مجلس الأمن أن يتعامل بها مع مأساة (مليلية).
اقترحت كينيا التي طلبت عقد هذه الجلسة، إصدار بيان يدين معاناة المهاجرين الأفارقة على طول ساحل البحر المتوسط، ويدعو كلًا من المغرب وإسبانيا إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه في الفاجعة.
انقسام مجلس الأمن حول مسألة مليليه
لكنّ هذا النص الذي أثار على وجه الخصوص امتعاض الولايات المتّحدة، لم يرَ النور في غياب الإجماع المطلوب لصدوره عن المجلس بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
من جهته رفض نائب السفير الكيني في الأمم المتّحدة (مايكل كيبوينو) في أعقاب الجلسة الردّ على سؤال بشأن مشروع البيان الذي صاغته بلاده، مؤكّدًا للصحافيين أنّ المناقشات لا تزال مستمرّة بشأن هذا النصّ.
وأصدر الدبلوماسي الكيني بيانًا إثر الجلسة أكّد فيه أنّ المهاجرين الأفارقة “تعرّضوا لوحشية مروّعة من قبل قوات الأمن أثناء سعيهم لدخول جيب مليليه الإسباني”. وأضاف أنّ الهدف من الجلسة التي عقدها مجلس الأمن هو الدعوة إلى “معاملة إنسانية” للأفارقة والتأكيد على ضرورة “الاستجابة للمتطلبات الأمنية للأفارقة الفارّين من الحروب وانعدام الأمن في بلادهم”.
أعرب (كيبوبنو) في إشارة إلى الطريقة المختلفة التي يتعامل بها مجلس الأمن مع الأزمة في أوكرانيا إنّ “مجلس الأمن وأعضاءه قلقون للغاية بشأن مصير اللاجئين الفارّين من نزاعات أخرى”. مضيفًا “نعتقد أنّ الأفارقة الفارّين من الحروب وانعدام الأمن في بلادهم يستحقّون نفس الاحترام”.
ولفت دبلوماسيون إلى أنّ الجلسة بدأت بإحاطة قدّمتها (إيلز براندس كيهريس) مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وهو أمر نادر الحدوث في مجلس الأمن.