وكالات -غزة بوست
مريم أبو طه
نيويورك تايمز: بايدن خيب آمال الفلسطينيين
لماذا زار بايدن الضفة 3 ساعات مقابل 46 ساعة ل (إسرائيل)؟
صرحت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في سياق متابعتها لزيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن للمنطقة، أن الزيارة شكلت بالنسبة إلى الإسرائيليين فرصة للاحتفاء بالتطبيع مع الدول العربية، مقابل اكتفاء بايدن بتقديم بعض الدعم المالي إلى الفلسطينيين (السلطة) وإبداء التعاطف معهم، دون وجود التزام من جانبه بأي خطط على المدى الطويل.
حيث أنه من خلال زيارته القصيرة للضفة الغربية، بواقع ثلاث ساعات مقابل 46 ساعة في الأراضي المحتلة (إسرائيل)، وأيضًا من خلال إعلانه عن تعاطفه مع الفلسطينيين والمتمثل في تخصيص 300 مليون دولار من المساعدات للمستشفيات واللاجئين والتي يتطلب بعضها موافقة الكونغرس، دون أن يرقى ذلك إلى أي التزامات طويلة الأمد، فإن هذا كله يشير إلى أن الآمال الفلسطينية ليست ذات أولوية بالنسبة إلى إدارة الرئيس الأميركي.
وقد أشارت “نيويورك تايمز” أنّ القرار الذي وصفه بايدن بـ “التاريخي” يجسد مؤشرًا آخر على “القبول المتزايد لـ (إسرائيل) في أوساط القادة العرب بعد سنوات من العزلة الإقليمية، في ظل المخاوف من البرنامج النووي الإيراني، التي تتقاسمها (إسرائيل) مع العديد من القادة السُّنة العرب، والتي تفوقت على التضامن العربي مع الفلسطينيين”.
نيويورك تايمز: بايدن خيب آمال الفلسطينيين
لماذا زار بايدن الضفة 3 ساعات مقابل 46 ساعة ل (إسرائيل)؟
وقد جاء في تقرير الصحيفة، أن بايدن قد حمل معه خلال زيارته للأراضي المحتلة رسائل متضاربة للإسرائيليين والفلسطينيين، وهذا قبل توجهه نحو المملكة العربية السعودية، مضيفًًا أنه قد أعلن عن خطوات جديدة تقود نحو “اندماج إسرائيلي في الشرق الأوسط مقابل تحذيره الفلسطينيين من أنّ الوقت الراهن ليس مناسبًًا لإجراء محادثات سلام تنهي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
هذا وقد أشار التقرير، إلى أنّ الرئيس الأميركي قد استهل يوم الجمعة بإعلانه أنّ المملكة العربية السعودية ستسمح برحلات جوية مباشرة نحو أراضيها من (إسرائيل) وإليها، واصفًا أنّ الاتفاق على فتح الأجواء الجوية يتوّج سنوات من المحادثات السرية بين الرياض وتل أبيب، ويمثل أول خطوة علنية من جانب السعوديين لإقامة علاقات رسمية مع (إسرائيل).
وأعربت “نيويورك تايمز”، أن الرئيس الأميركي جدد دعمه لإقامة دولة فلسطينية، على أن تكون عاصمتها في جزء على الأقل من القدس، موكدًا على أن “القبول المتزايد بـ(إسرائيل) داخل العالم العربي قد يمنح زخمًا لعملية (السلام) المترنحة”.
هذا وقد لفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي قد خيب آمال الفلسطينيين، جراء تجنبه توجيه أي انتقادات إلى الاحتلال الإسرائيلي، وتبديده لأي توقعات بلعب واشنطن دورًا في إحياء مسلسل السلام. وبهذا تشبثه بالعديد من القرارات التي اتخذتها إدارة سلفه دونالد ترامب، التي لاقت انتقادات واسعة من الجانب الفلسطيني.