القدس المحتلة – غزة بوست
هآرتس: تغيير نهج إسرائيل في قطاع غزة لا يمكن ان يضمن الهدوء لمدى طويل
صرحت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن “إسرائيل” قامت بتغيير نهجها في قطاع غزة، وتعمل على تحسين الوضع الاقتصادي خاصة من خلال زيادة عدد العمال، إلا أن ذلك لا يمكن أن يضمن الهدوء على المدى الطويل
وحسب ما ذكر المحلل العسكري عاموس هرئيل، أ نه يسمح حاليًا لـ 14 ألف عامل فلسطيني من غزة بالدخول إلى “إسرائيل”، وفي حال لم يكن هناك أي تصعيد عسكري جديد في المرحلة المقبلة، سيتم رفع العدد إلى 20 ألفًا، وقد يتم النظر في زيادتها إلى 30 ألفًا، ويتم حاليًا العمل على تحسين ظروف حقوقهم وضمانها.
وأضاف أن التقييمات التي تجري في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بأن تصاريح دخول العمال، يجلب معه تحسنًا ملحوظًا في الوضع الاقتصادي، ومع ذلك، فإن هذا لا يضمن الهدوء طويل الأمد مع حماس.
هآرتس: تغيير نهج إسرائيل في قطاع غزة لا يمكن ان يضمن الهدوء لمدى طويل
وأكد “إسرائيل” تعتبر الخطوة مهمة لتحقيق هدوء طويل الأمد، كما أنها قد تكون إشارات لحل مشكلة الإسرائيليين الأسرى بغزة، مشيرًا إلى أن السياسة ليست فقط تعتمد على نفتالي بينيت، ويائير لابيد، وبيني غانتس، بل يدعمها ويوصي بها كبار الضباط في المؤسسة الأمنية والعسكرية، حتى أن موقف الشاباك تغير بشكل جوهري بعد انتهاء ولاية نداف أرغمان والذي كان يرفض بشكل قاطع إدخال أي عمال من غزة، لكن حاليًا تم تغيير النهج بشرط أن تكون التصاريح مشروطة بفحوصات أمنية صارمة.
وأردف: “حتى الآن لم يتورط أي من عمال غزة في أي من العمليات الفدائية التي اندلعت في الأشهر الأخيرة”.
وأوضح أن النهج الجديد للمؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، يقوم على عدة افتراضات بعضها بعيد عن الخطاب السياسي العام للقيادة الإسرائيلية، ومن بين تلك الافتراضات، أنه لا يوجد أي حل سياسي لغزة في المستقبل المنظور، ولا بديل واقعي لحكم حماس”.
وتابع: “في إسرائيل، ازداد الوعي أيضًا بأن تدهور الظروف المعيشية في قطاع غزة يؤدي غالبًا إلى تدهور الأوضاع، وفي الواقع حاليًا، تضاءلت الضائقة اليومية الحياتية إلى حد ما”، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تعد ترسل عبر الوسطاء المصريين أي رسائل لحماس، ولكنها تتخذ خطوات فورية منها بدون أي مفاوضات مباشرة مع الحركة”