غزة بوست – لبنان :
بعد مرور أسبوع دامي في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان أدت إلى نزوح السكان هرباً من الموت المحقق، هدأت الاشتباكات التي احتدمت يوم الأحد الماضي، عقب اغتيال القيادي في حركة فتح أبو أشرف العرموشي.
وفي 29 يوليو/تموز الماضي، اندلعت اشتباكات في مخيم “عين الحلوة” استمرت عدة أيام بين قوات الأمن الوطني التابعة لحركة “فتح” وتنظيمات متشددة.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 12 شخصا وإصابة العشرات، فضلًا عن نزوح مئات العائلات إلى خارج المخيم، ما تسبب بمعاناة إنسانية صعبة للأهالي.
مما أدى إلى تكليف لجنة تحقيق من قبل هيئة العمل الفلسطيني المشترك، التي تضم فيها كل الفصائل الفلسطينية، للكشف عن المسؤولين عن اغتيال العرموشي، والتوصل إلى هدنة بعد أربعة أيام من القتال، لكن سرعان ما فشلت هذه المساعي لإيقاف إطلاق النار.
وقد شُكلت في 4آب/2023 لجان من الشخصيات المستقلة لمراقبة تثبيت وقف إطلاق النار وتحديد مصادر الخروقات ووضع بنود لوقف النار.
وكشف مدير عام “الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين” علي هويدي، يوم أمس الإثنين، تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، مؤكدًا عودة مئات العائلات النازحة إلى منازلها.
وقال هويدي، في تصريحات صحفية ” إن أول بنود الاتفاق يتمثل في سحب المسلحين من الطرقات وعدم إبراز المظاهر المسلحة ووقف الاشتباكات فورًا.
وأضاف هويدي”تم تشكيل لجنة تحقيق من هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك، لتحديد المتسببين بالأحداث المؤسفة وتقديمهم للعدالة اللبنانية”.
وتابع هويدي حديثه ” أنه جرى الاتفاق على الطلب من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مسح الأضرار لتعويض المتضررين”.
وأكد هويدي على أن المخاوف من عودة الاشتباكات في المخيم ما زالت موجودة على الرغم من عودة مئات العائلات إلى المخيم.
وأوضح هويدي، أن الإشكال لم يتم حله بشكل جذري، معربًا عن أمله في التوصل إلى حلول جذرية في المستقبل حتى لا تعود الاشتباكات المؤسفة.
وحول عودة النازحين الذين غادروا المخيم جراء الاشتباكات، قال هويدي: “نتابع عودة مئات العائلات إلى عين الحلوة، بعد تثبيت وقف إطلاق النار بناء على دعوة كل من هيئة العمل الفلسطيني المشترك ولجنة الحوار الوطني اللبناني الفلسطيني”.
وأضاف هويدي “حاليًا تم إخلاء ثلاث مدارس تابعة لوكالة الغوث بينها اثنتان في مدينة صيدا وثالثة في مخيم المية ومية بالإضافة للعائلة التي كانت نازحة إلى معهد سبلين للتدريب التابع للأونروا”.
وأشار هويدي إلى أن أكثر من 700 منزل تضررت سواء على مستوى التدمير أو الإحراق، حسب الإحصائيات الصادرة.
ودعا هويدي إلى إدخال مواد البناء للعائلات كي يتم إعمار منازلها قبل بدء فصل الشتاء حتى لا نكون أمام كارثة إنسانية أخرى.